انتقاد أميركي وروسي لإعادة تشغيل منشآت بيونغ يانغ النووية
وصفت الولايات المتحدة قرار كوريا الشمالية إعادة تشغيل منشآتها النووية التي جمد العمل فيها بموجب اتفاق معها عام 1994 بأنه أمر مؤسف، وكررت رغبتها في التوصل إلى حل سلمي للمشكلة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض آري فليشر إن الإعلان الذي أصدرته بيونغ يانغ يتعارض مع مطالبة المجتمع الدولي لها بالوفاء بكل التزاماتها وخاصة تفكيك برنامج أسلحتها النووية.
وأضاف فليشر الذي كان يتحدث للصحفيين المرافقين للرئيس جورج بوش في زيارته إلى فيلادلفيا أمس، أن واشنطن تتطلع لتسوية أزمة كوريا الشمالية سلميا، موضحا أنها لن تدخل في حوار مع بيونغ يانغ ردا على تهديدات أو التراجع عن التزامات.
كما عبرت روسيا عن قلقها العميق من القرار الكوري الشمالي، ودعت جميع الأطراف المعنية بتسوية الأزمة عن طريق الحوار على أساس الاتفاقات القائمة بينها.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان صدر مساء الخميس إن الموقف الروسي من هذه القضية معروف للجميع، وهو احترام معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية وجعل شبه الجزيرة الكورية خالية من هذه الأسلحة.
وكانت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية ذكرت الخميس أن وزارة الخارجية الكورية الشمالية أعلنت إعادة تشغيل المفاعل النووي المشتبه في قيامه بإنتاج البلوتونيوم بغرض التسلح النووي، وذلك ردا على قرار واشنطن وحلفائها وقف إمدادات النفط لبيونغ يانغ.
ونسبت الوكالة إلى متحدث باسم وزارة الخارجية في بيونغ يانغ قوله إن تخلي الولايات المتحدة عن تعهداتها أدى إلى أزمة في توليد الطاقة الكهربائية. وأضاف المتحدث أن بيونغ يانغ مازالت تتمسك بضرورة حل الأزمة النووية في شبة الجزيرة الكورية سلميا، وأشار في هذا الصدد إلى أن الأمر بيد واشنطن لتجميد البرنامج النووي الكوري الشمالي مرة أخرى.
وكانت واشنطن قد أعلنت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أن بيونغ يانغ أبلغتها بأنها طورت برنامجا سريا لإنتاج سلاح نووي. وأعلنت إدارة الرئيس جورج بوش وقتها أن اتفاق عام 1994 أصبح لاغيا بصورة عملية، لكنها تعهدت بحل هذه الأزمة بالطرق الدبلوماسية.
ووقع الجانبان في جنيف يوم 21 أكتوبر/ تشرين الأول 1994 اتفاقا تعهدت بموجبه بيونغ يانغ بتجديد العمل ببرنامجها النووي مقابل مساهمة تجمع دولي يضم الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي ببناء مفاعلين يعملان بالماء الخفيف في كوريا الشمالية للأغراض السلمية بهدف توليد الطاقة.