الحكومة الفنزويلية تقيل قادة إضراب النفط

undefinedأقالت حكومة الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز أمس الخميس أربعة من كبار مديري شركة النفط الذين خططوا للإضراب في صناعة النفط المستمر منذ 12 يوما, وذلك في محاولة لإنهاء ذلك الإضراب.

وقال وزير التخطيط فيليب بيريز "نحن في حالة حرب لأننا نتعرض لهجوم وتخريب في صناعة النفط الخاصة بنا, وسنتخذ إجراءات صارمة".

وفي تحد لخطوة الحكومة, قال العمال المضربون إنهم لن يعودوا إلى العمل حتى يستقيل شافيز. وقال زعماء المعارضة إن الإضراب سيستمر اليوم, وهو اليوم الثاني عشر منذ بدايته في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وأعلن عدة مئات من عمال شركة النفط الفنزويلية المضربين في اجتماع عاصف بكراكاس إصرارهم على عدم التراجع, وتعهدوا باستمرار إغلاق الموانئ والمصافي في جميع أنحاء البلاد. وتسبب الإضراب العام في وقف الصادرات من شركة النفط الحكومية.

وفنزويلا هي خامس أكبر دولة مصدرة للنفط, وتصدر للولايات المتحدة 14% من وارداتها النفطية. وأثر الإضراب على إمدادات البنزين وتوزيع الغذاء وصناعات أخرى, كما أدى أيضا إلى إغلاق الكثير من المتاجر والأعمال.

وأطلقت الشرطة أمس الخميس الغاز المسيل للدموع في وسط مدينة كراكاس, لتفريق أنصار شافيز الذين ألقوا مفرقعات نارية على خصوم الرئيس. وقالت الشرطة إن الحشد المنافس تفرق وأصيب شرطيان.

وعلى صعيد المفاوضات بين الحكومة والمعارضة, أشار الأمين العام لمنظمة دول القارة الأميركية سيزار غافيريا الذي يتولى مهمة الوساطة بين الجانبين إلى أنه لم يتحقق تقدم يذكر في المحادثات.

وقال إن الطرفين مازالا متمسكين بمطالبهما السابقة مثل الاستفتاء وإجراء الانتخابات, "لكنهما في الوقت ذاته يدرسان احتمالات أخرى". وتصر المعارضة على أن الإضراب سيستمر إلى أن يستقيل الرئيس شافيز من منصبه.

وكان غافيريا قد أشار في وقت سابق إلى أن حكومة كراكاس عرضت إجراء مباحثات مع قادة المعارضة, بشأن جدول زمني لانتخابات مبكرة تطالب المعارضة بإجرائها قبل نهاية الربع الأول من العام المقبل.

المصدر : رويترز