الاحتلال يجتاح طولكرم ويهدم منازل في الخليل

أفاد مراسل الجزيرة في فلسطين أن صبيين فلسطينيين أصيبا بجروح من نيران أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم نور الشمس شرقي مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية. وذكر شهود عيان أن نحو 15 آلية عسكرية اقتحمت مدينة طولكرم وضربت طوقا حول مخيم نور الشمس, وسط إطلاق مكثف للنار. وباشرت إسرائيل حملة مداهمات للمنازل, بينما حلقت مروحيات عسكرية في الأجواء.

وقد هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خمسة منازل على طول الطريق المؤدي من مستوطنة كريات أربع إلى الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية, إثر كمين نصبه فلسطينيون لجنود إسرائيليين أدى إلى مقتل اثنين منهم.

ومن بين المنازل التي شملها قرار الهدم منزل في عقبة تفوح يعود لعماد الرازم الذي استشهد لدى محاولته تنفيذ عملية عند مستوطنة كريات أربع, ومنزل لعلي العصافرة وهو معتقل في السجون الإسرائيلية.

وكان جنديان إسرائيليان قد قتلا مساء أمس في عملية استهدفت نقطة عسكرية مخصصة لحماية إحدى المستوطنات الإسرائيلية بمدينة الخليل. في حين استشهد سبعة فلسطينيين في قطاع غزة.

في هذه الأثناء قال مراسل الجزيرة في فلسطين إن عبد أبو موسى وهو من كوادر حماس قد استشهد اليوم، بينما اعتقل ثلاثة من كوادر الجهاد الإسلامي، خلال عملية نفذها الجيش الإسرائيلي في منطقة واد رحال قرب بيت لحم. وأضاف المراسل أن قوات الاحتلال اقتحمت صباح اليوم موقعا كان الفلسطينيون الأربعة يختبئون فيه.

وفي غزة شارك أكثر من عشرة آلاف فلسطيني بعد ظهر اليوم الجمعة في تشييع ستة شهداء فلسطينيين بينهم خمسة عمال من عائلة واحدة, قتلوا الأربعاء الماضي برصاص وقذائف الاحتلال. وحملت النعوش التي سجيت عليها جثامين القتلى على الأكتاف, وانطلق آلاف الفلسطينيين بهم في شوارع مدينة خان يونس وأزقة المخيم وهم يرددون هتافات "الموت لإسرائيل" و"الانتقام الانتقام".

وتوعد ناشطو الحركة عبر مكبرات الصوت في خان يونس برد انتقامي على هذه العملية. كما صدرت تعهدات مماثلة بالانتقام أثناء تجمع الآلاف من مؤيدي حماس في ملعب رياضي جنوبي غزة, للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة عشرة لتأسيس الحركة.

في هذه الأثناء ذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن فلسطينيا استشهد وأصيب اثنان آخران اليوم الجمعة, في انفجار عرضي لقنبلة في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين جنوبي مدينة غزة. وقال المصدر الأمني إن الانفجار الغامض وقع بمنزل معروف بانتماء أحد سكانه لحركة الجهاد الإسلامي, وإن مواطنا استشهد وأصيب اثنان آخران من الحركة.