كوريا الشمالية تعلن إعادة تشغيل منشآتها النووية


undefined

في تصعيد جديد لأزمة البرنامج النووي في كوريا الشمالية أعلنت بيونغ يانغ أنها ستستأنف تشغيل منشآتها النووية التي جمد العمل فيها بموجب اتفاق عام 1994 مع الولايات المتحدة.

وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن وزارة الخارجية الكورية الشمالية أعلنت إعادة تشغيل المفاعل النووي المشتبه في قيامه بإنتاج البلوتونيوم بغرض التسلح النووي، وذلك ردا على قرار واشنطن وحلفائها وقف إمدادات النفط لبيونغ يانغ.

ونسبت الوكالة إلى متحدث باسم وزارة الخارجية في بيونغ يانغ قوله إن تخلي الولايات المتحدة عن تعهداتها أدى إلى أزمة في توليد الطاقة الكهربائية. وأضاف المتحدث أن بيونغ يانغ مازالت تتمسك بضرورة حل الأزمة النووية في شبة الجزيرة الكورية سلميا، وأشار في هذا الصدد إلى أن الأمر بيد واشنطن لتجميد البرنامج النووي الكوري الشمالي مرة أخرى.

وكانت واشنطن قد أعلنت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أن بيونغ يانغ أبلغتها بأنها طورت برنامجا سريا لإنتاج سلاح نووي. وأعلنت إدارة الرئيس جورج بوش وقتها أن اتفاق عام 1994 أصبح لاغيا بصورة عملية، لكنها تعهدت بحل هذه الأزمة بالطرق الدبلوماسية.

ووقع الجانبان في جنيف يوم 21 أكتوبر/ تشرين الأول 1994 اتفاقا تعهدت بموجبه بيونغ يانغ بتجديد العمل ببرنامجها النووي مقابل مساهمة تجمع دولي يضم الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي ببناء مفاعلين يعملان بالماء الخفيف في كوريا الشمالية للأغراض السلمية بهدف توليد الطاقة.

إعلان

وقد عقدت حكومة كوريا الجنوبية على الفور اجتماعا طارئا لبحث التهديد الذي يمثله قرار بيونغ يانغ.

وفي الصين أكد نائب وزير الخارجية الأميركي ريتشارد أرميتاج أن بكين تشاطر واشنطن قلقها إزاء استئناف كوريا الشمالية برنامجها النووي, كما تتفق معها بشأن ضرورة التوصل إلى وسيلة لنزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية.

وأضاف قبل لقائه وزير الخارجية الصيني كيان كيشن أنه واثق بأن الصينيين سيطلبون من الكوريين الشماليين تغيير موقفهم. وتريد واشنطن الحصول على مساعدة بكين في حث بيونغ يانغ على وقف برامجها النووية.

وكانت واشنطن اعتبرت أن اعتراض سفينة تحمل صواريخ سكود كورية شمالية إلى اليمن في بحر العرب يشكل دليلا إضافيا على أن بيونغ يانغ تقوم بنشر الأسلحة. لكن أرميتاج رفض القول إن القرار الأميركي بالإفراج عن السفينة سينقل رسالة خاطئة إلى بيونغ يانغ.

المصدر : وكالات

إعلان