شرودر وشيراك وعبد الله غل يلتقون في كوبنهاغن


undefined

قبل ساعات من افتتاح القمة الأوروبية في كوبنهاغن لإطلاق عملية توسع تاريخية للاتحاد، رفضت أوروبا أي ضغوط أميركية بشأن انضمام تركيا إليها. ودعت وزيرة الصناعة الفرنسية نيكول فونتين اليوم الرئيس الأميركي جورج بوش إلى عدم التدخل في أي قرار أوروبي, وذلك بعد الاتصال الهاتفي الذي أجراه بوش بالرئيس الفرنسي جاك شيراك لدعم طلب تركيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وأضافت في تصريحات لإحدى محطات الإذاعة الفرنسية أنه ليس من صلاحيات بوش التدخل في مثل هذه المسائل.

وفي وقت سابق أعلن رئيس الوزراء الدانماركي أندرس فوغ راسموسن الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد، أنه رفض طلبا من الرئيس الأميركي جورج بوش من أجل أن يحدد الاتحاد تاريخا لبدء مفاوضات انضمام تركيا.

لقاء ثلاثي

undefinedفي هذه الأثناء أعلنت مصادر حكومية ألمانية أن لقاء ثلاثيا بين المستشار الألماني غيرهارد شرودر والرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء التركي عبد الله غل سيعقد على هامش القمة الأوروبية في كوبنهاغن.

وذكرت مصادر دبلوماسية في كوبنهاغن أن أنقرة تمارس ضغوطا على الاتحاد لتقديم الموعد الذي اقترحته كل من فرنسا وألمانيا لدعوة تركيا إلى الانضمام في يوليو/ تموز 2005 شريطة حصول تقييم إيجابي نهاية عام 2004 للتقدم السياسي والاقتصادي الذي حققته تركيا.

إعلان

وأوضحت المصادر أن تركيا تصر على تقديم موعد هذه الدعوة ولو لستة أشهر لتصبح عملية التقييم في مايو/ أيار 2004 مما يلزم الاتحاد باتخاذ قرار دعوة تركيا إلى الانضمام قبل بدء عملية التوسع فعليا في هذا العام.

ويمثل الملف القبرصي ورقة ضغط في يد تركيا إذ تربط موافقتها على أي تسوية على الجزيرة القبرصية بمسألة انضمامها إلى الاتحاد.

وفي هذا الإطار قال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو إن بلاده تدعم بقوة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وأوضح أن العمل بالتعاون مع ديمقراطية علمانية مسلمة جدير بأن نسعى من أجله في كل الظروف خاصة في الوقت الراهن. وأشار إلى أن تركيا حققت تقدما للاستجابة لما يسمى معايير كوبنهاغن بشأن احترام حقوق الإنسان وتطبيق القانون واقتصاد السوق.

ومن المتوقع أن توجه القمة رسميا دعوة الانضمام إلى الدول العشر من شرق أوروبا وجنوبها وهي بولندا وتشيك وسلوفاكيا والمجر وسلوفينيا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا وقبرص ومالطا.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان