ست سنوات لإسرائيلي أدين بالتجسس لحزب الله
قضت محكمة في تل أبيب بالسجن ستة أعوام على إسرائيلي من أصل لبناني بعد إدانته بالتجسس لحساب جماعة حزب الله اللبنانية.
وقالت المحكمة عند النطق بحكمها إن نسيم ناصر (35 عاما) اعتقل في يونيو/ حزيران الماضي واعترف بالاتصال "بعملاء للعدو" وتقديم معلومات عرضت الأمن القومي للخطر.
وأضافت المحكمة أن أحد أشقاء ناصر الموجود في لبنان نسق اتصال ناصر بأحد عناصر حزب الله. وقالت إن مندوب حزب الله استطاع إقناع ناصر في مكالمات هاتفية جرت عامي 2000 و2001 بجمع بيانات مخابراتية من بينها خريطة لتل أبيب موضح عليها موقع محطات الطاقة وتسليمها للجماعة اللبنانية.
كما استطاع ناصر استمالة صديق له من كبار ضباط الجيش لتزويده بمعلومات عن الإجراءات المضادة التي تتبعها إسرائيل ضد الانتفاضة الفلسطينية وكذلك عن خطط لقوات الاحتلال في منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وقال مصدر قضائي إن ناصر اعترف "بالاتصال بالعدو وتزويده بمعلومات تضر بالأمن القومي" أمام المحكمة للحصول على تخفيف العقوبة. وقال محامي ناصر إن موكله فعل ذلك "لحماية عائلته في لبنان" من ضغوط حزب الله.
ووصفت عائلة نسيم ناصر المقيمة في قرية شرق مدينة صور بجنوب لبنان الحكم بأنه ظالم. وقالت فالنتين صايغ والدة ناصر من منزلها في البازورية إن "ابني لم يرتكب جرائم"، وطالبت والدته حزب الله أن يطالب به. وقالت "أنا أفتخر أن ابني يساعد الفدائيين ويدافع عن أرضه ضد العدو". وقد ولد ناصر في لبنان من أم يهودية وغادر إلى إسرائيل قبل عشر سنوات.
وتتهم إسرائيل حزب الله بمحاولة بناء شبكة من المتعاملين معه داخل الخط الأخضر والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقد وجهت إسرائيل إلى أحد الضباط العسكريين من الأقلية البدوية ويدعى عمر الهيب تهمة التجسس لحساب حزب الله في 24 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. كما أعلنت قوات الاحتلال أنها اعتقلت في يونيو/ حزيران فوزير أيوب وهو لبناني قيل إن حزب الله أرسله إلى إسرائيل بجواز سفر أميركي مزور لتنظيم عمليات ضد أهداف إسرائيلية.