حزب الله يدين قرار كندا بفرض حظر شامل عليه
وصف حزب الله في لبنان قرار كندا بحظره أمس بالخطأ الجسيم. وقال إن القرار قد يزيد من مشاعر العداء تجاهها، مشيرا إلى أن الهدف من القرار هو الضغط على الحزب لوقف دعمه للشعب الفلسطيني.
وذكر بيان صدر عن حزب الله الخميس في العاصمة اللبنانية بيروت "أننا نرفض هذه الخطوة وندينها". وأكد أن الحزب سيواصل دعم الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن القرار الكندي اتخذ بناء على أسباب "واهية وفي غياب للأدلة والبراهين".
وأضاف البيان "لقد ارتكبت السلطات الكندية خطأ جسيما سوف يؤثر بلا شك على علاقاتها بشعوب وبلدان أمتنا العربية والإسلامية وإذا ما تزايدت مشاعر العداء والكراهية ضدها على غرار ما هو حاصل مع الإدارة الأميركية عليها أن تدرك أن انحيازها الأعمى إلى جانب هذه الإدارة وإلى جانب الكيان الصهيوني هو السبب الفعلي لذلك".
وأوضح أن هذا التدبير هدفه "الضغط على حزب الله وسواه من القوى والحركات الحية في العالم العربي والإسلامي لوقف تأييدهم ومساندتهم للشعب الفلسطيني المظلوم الذي يتعرض لأبشع حملات الإرهاب والإبادة الصهيونية".
وأكد البيان أن حزب الله حركة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي في إطار ما تنص عليه الشرائع السماوية والقوانين الدولية. أضاف أنه "حظي ولا يزال باحترام وتقدير دوليين لن تقلل منه الخطوة الكندية السيئة".
وأعلنت الحكومة الكندية أمس أنها أضافت حزب الله ومنظمتين أخريين إلى القائمة السوداء بالمنظمات التي يشتبه بتورطها في أعمال إرهابية والمحظورة في كندا. أما الحزبان الآخران فهما حزب العمال الكردستاني وحركة أوم شينريكيو اليابانية.
وأعلن وزير الداخلية الكندي واين إيستر أن كل من ينتمي أو يدعم هذه المنظمات يتعرض لعقوبة بالسجن قد تصل إلى عشر سنوات.
وكان ما يعرف بالجناح العسكري في حزب الله (قوة الأمن الخارجية) محظورا في كندا في حين كان يسمح للقسم "الخيري" بمواصلة نشاطاته المالية بكل حرية.
وغيرت الحكومة رأيها بشأن الجناح السياسي لحزب الله بعد أن حث أمينه العام حسن نصر الله الفلسطينيين في أواخر الشهر الماضي على تجاهل الانتقادات الدولية للهجمات الفدائية وطلب منهم أن يواصلوا النضال المسلح ضد إسرائيل.