استشهاد خمسة فلسطينيين برصاص جنود الاحتلال في غزة
ــــــــــــــــــــ
الجبهة الشعبية تتبنى محاولة تسلل إلى مستوطنة في قطاع غزة ــــــــــــــــــــ
حماس تتبنى تفجير دورية عسكرية تعترف إسرائيل بإصابة أحد جنودها فيها وقوات الاحتلال تتوغل في دير البلح
ــــــــــــــــــــ
السلطة تدين قرار المحكمة الإسرائيلية باختصاصها في محاكمة البرغوثي وتطالب بإطلاق سراحه
ــــــــــــــــــــ
استشهد خمسة مدنيين فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة عندما حاولوا على ما يبدو تسلق سياج حدودي للتسلل إلى داخل الخط الأخضر.
وقال مصدر عسكري إن جنود الاحتلال رصدوا بضعة أشخاص حاولوا تسلل سياج حدودي قرب معبر المنطار (كارني) التجاري الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل فجر اليوم. وأشار إلى أن هذه المنطقة يحظر على الفلسطينيين المرور فيها، وكانت هناك تحذيرات محددة من احتمال تنفيذ محاولة للتسلل في تلك المنطقة.
وأضاف المصدر أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار، وعثر على جثث خمسة فلسطينيين عند تفتيش المنطقة في الصباح. بيد أنه اعترف في الوقت نفسه بأنه لم يعثر بحوزة الشهداء الخمسة على أي أسلحة وإنما على سلالم تشير إلى أنهم كانوا يعتزمون على ما يبدو تسلق السياج الحدودي. ولم يصدر بعد أي تعليق من الجانب الفلسطيني.
وفي وقت سابق من اليوم قتلت قوات الاحتلال مسلحا فلسطينيا في قطاع غزة اليوم الخميس فيما كان يحاول مهاجمة مستوطنة يهودية قبل الفجر.
وقال مسؤول عسكري إن مسلحَين فلسطينيَين حاولا اجتياز سياج يحيط بمستوطنات غوش قطيف اليهودية بغزة. وأطلقت القوات في المنطقة النار عليهما فاستشهد أحدهما ولاذ الآخر بالفرار. وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن الشهيد ويدعى نائل محمد أبو لبدة (22 عاما) هو أحد عناصرها مشيرة إلى أنه خطط للقيام بهجوم مسلح ضد مستوطنة في جنوب غزة ردا على غارة إسرائيلية على القطاع في وقت سابق من هذا الشهر أسفرت عن استشهاد عشرة فلسطينيين.
وفي قطاع غزة أيضا أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس إنها زرعت عبوة ناسفة انفجرت في سيارة جيب عسكرية لقوات الاحتلال فأسفرت عن إصابة أحد الجنود الإسرائيليين بجروح وفق ما ذكرت المصادر الإسرائيلية.
وفي حادثة أخرى اقتحمت قوات الاحتلال مخيم دير البلح للاجئين الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة في ساعات الصباح الباكر ودمرت طريقا خارجيا يصل المخيم بمركز مدينة دير البلح. وقد دمرت خطوط الكهرباء والمياه.
محاكمة البرغوثي
من جهة ثانية قضت محكمة في تل أبيب اليوم الخميس بحق إسرائيل في اعتقال ومحاكمة النائب مروان البرغوثي أحد زعماء الانتفاضة الفلسطينية في اتهامات تتعلق بتدبير هجمات استهدفت حياة إسرائيليين.
وكان البرغوثي الذي اعتقلته قوات الاحتلال في رام الله بالضفة الغربية في أبريل/نيسان الماضي يدفع بأن إسرائيل لا يحق لها محاكمته باعتباره عضوا منتخبا في المجلس التشريعي الفلسطيني وناشطا سياسيا.
وأشار فريق الدفاع عن البرغوثي الذي يضم محامين من فلسطينيي 48 ومحاميا من اليهود المتدينين واثنين من فرنسا إلى بنود من القانون تتعلق باتفاقيات السلام المرحلية الموقعة بين إسرائيل والفلسطينيين والحصانة البرلمانية.
لكن القاضي الإسرائيلي رفض ذلك وقضى بأن أمن إسرائيل يقع ضمن اختصاصات المحكمة الإسرائيلية. وقال جواد بولص أحد أعضاء فريق الدفاع عن البرغوثي إن الحكم لم يكن مفاجئا. وأضاف أنه "يستند إلى القوانين الإسرائيلية التي نرفضها".
وفي رد فعل للسلطة الفلسطينية اعتبر وزير الحكم المحلي صائب عريقات قرار المحكمة بأنه مخالف للاتفاقات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. ووصف القرار بأنه سياسي وطالب الحكومة الإسرائيلية بالإفراج عن البرغوثي وباقي المعتقلين الفلسطينيين.