إصابة جنديين إسرائيليين في انفجار عبوة ناسفة برفح
أفاد مراسل الجزيرة في فلسطين أن جنديين إسرائيليين على الأقل أصيبا بجروح في انفجار عبوة ناسفة بآلية عسكرية مدرعة أثناء عبورها مستوطنة موراغ في منطقة رفح جنوب قطاع غزة.
وأصيب ثلاثة شبان فلسطينيين بجروح بنيران دبابة إسرائيلية في الضفة الغربية أمس الأربعاء, وأفادت مصادر طبية فلسطينية أن فتى في الـ16 من العمر أصيب بشظايا في حالة خطرة, كما أصيب شابان آخران بالرصاص حين فتحت دبابة النار بالرشاشات الثقيلة في اتجاه مجموعة كانت تقذفها بالحجارة في مخيم بلاطة بمنطقة نابلس.
وكان ناشط فلسطيني استشهد في وقت سابق برصاص جنود قدموا لاعتقاله في مخيم بلاطة. وأوضحت مصادر فلسطينية أن أسامة بدرا (27 عاما) الذي كان عضوا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وانتقل إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي، استشهد بعد إصابته بأربع رصاصات في الصدر أطلقها جنود إسرائيليون أتوا لتوقيفه وأطلقوا النار عليه عندما حاول الفرار.
وفي السياق ذاته أفاد مصدر أمني وشهود عيان فلسطينيون أن جنود الاحتلال فتحوا النار دون مبررات، في اتجاه سيارات المواطنين المارة بين حاجزي أبو هولي في دير البلح والمطاحن عند مدخل خان يونس بقطاع غزة وأصابوا سيارتين فيهما ركاب مما أدى إلى جرح ثلاثة فلسطينيين بعد ظهر الأربعاء.
وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال احتجزت عشرات السيارات الفلسطينية بين هذين الحاجزين ثم بدأ جنود بإطلاق النار بكثافة من برج مراقبة عسكري تجاه السيارات مما أوقع هذا العدد من الجرحى.
كما أصيب فلسطينيان أحدهما طفل (12 عاما) ورجل هو عيادة أبو عرار (48 عاما) عندما أطلق الجنود الإسرائيليون النار صوب منطقة بوابة صلاح الدين في رفح جنوب قطاع غزة أمس الأربعاء.
من جهة ثانية أكد مصدر أمني في رفح أيضا أن دبابة إسرائيلية توجد قرب الحدود مع مصر أطلقت النار من الرشاشات الثقيلة تجاه حي البرازيل في مخيم رفح مما أدى إلى اشتعال النيران في منزل المواطن محمد الجعفري الذي احترق بالكامل. ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
اللجنة الرباعية
وعلى الصعيد السياسي أعرب الرئيس الفرنسي جاك شيراك لنظيره الأميركي جورج بوش عن رغبته في أن تصادق اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط على "خريطة الطريق" أثناء اجتماعها المقبل يوم 20 ديسمبر/ كانون الأول الحالي في واشنطن.
وقالت الناطقة باسم قصر الإليزيه كاترين كولونا إن شيراك أشار في اتصال هاتفي مع بوش الأربعاء إلى ضرورة استمرار تعبئة الأسرة الدولية بهدف التحرك من أجل السلام "وفق ما يمليه عليها الواجب".
وكان الرئيس الفرنسي أكد لدى استقباله رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد قريع في باريس في وقت سابق أن الوضع بالشرق الفلسطيني "بات مقلقا أكثر فأكثر". وقال إن فرنسا "لا ترضخ لدوامة العنف التي أقحم فيها الطرفان نفسيهما".
وتعمل اللجنة الرباعية المكونة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا على صياغة "خريطة طريق" تنص خطوطها العريضة على إنشاء دولة فلسطينية بحلول عام 2005. وستجتمع هذه اللجنة في نهاية الأسبوع المقبل على مستوى الوزراء.