أميركا تعزز وجودها بالكويت وتحذر رعاياها

undefinedعززت القوات الأميركية وجودها في الكويت مع استمرار توافد المزيد منها إلى البلاد. وذكرت مصادر عسكرية أميركية أن عدد الجنود الأميركيين المنتشرين في معسكرات بالصحراء ارتفع من 12 ألفا إلى 15 ألفا في غضون شهر، معززين بحوالي 24 مروحية من طراز أباتشي ودبابات وآليات قتالية يمكنها أن تجهز فرقتين مدرعتين.

وتكاثرت القواعد والمعسكرات الأميركية بسرعة في صحراء شمال الكويت، وأطلقت عليها أسماء مثل فرجينيا ونيويورك وبنسلفانيا ونيوجيرسي وكوماندو كامب الذي يضم وحدات النخبة من مشاة البحرية الأميركية (مارينز)، كما أقيم مؤخرا معسكر عريفجان في جنوب الكويت.

ويعتبر معسكر الدوحة الكبير الذي تنتشر فيه القوات الأميركية على بعد 30 كلم شمال العاصمة الكويتية الأكبر والأقدم، ويضم آلاف الجنود والعتاد بينها دبابات وقطع المدفعية. وقد نقل المقر العام للجيش الأميركي الثالث الذي يشرف على القوات في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى إلى الكويت عام 2001 قبل أن تشن الولايات المتحدة عمليتها في أفغانستان.

ويجري الجيش الأميركي تدريبات في الليل والنهار وسمح للصحفيين بالدخول إلى بعض المعسكرات مثل معسكر الأديرع شمال غرب العاصمة الكويتية حيث تجري التمارين بالذخيرة الحية.

إعلان

وينفي المسؤولون الأميركيون والكويتيون أي علاقة بين التعزيزات العسكرية واستعدادات واشنطن لضربة محتملة ضد العراق، كما تنفي الكويت أن يكون عدد القوات الأميركية تضاعف ثلاث مرات في أقل من عام. ويكتفي المسؤولون الكويتيون بالقول إن الجنود الأميركيين جاؤوا إلى البلاد للقيام بمناورات عسكرية مشتركة.

وتنظم الكويت والولايات المتحدة مناورات مشتركة بموجب اتفاقات الدفاع المبرمة بينهما عقب حرب الخليج عام 1991. ولكن تعزيز الانتشار العسكري الأميركي يعتبر بمثابة رسالة قوية إلى العراق تعبر فيها واشنطن عن عزمها التحرك في الوقت المناسب.


undefinedالسفارة الأميركية تحذر
على صعيد آخر دعت السفارة الأميركية في الكويت الأميركيين في البلاد إلى تجنب المباني السكنية والأماكن العامة التي توجد فيها تجمعات كبيرة لمواطنين غربيين بعد وقوع حادثين في مجمع سكني دون أن تذكر تفاصيل الحادثين أو وقت وقوعهما.

وطالب بيان للسفارة الأميركية أمس الأميركيين بزيادة وعيهم الأمني في الأماكن العامة الأخرى التي يعرف أن الأميركيين أو غربيين آخرين يتجمعون فيها ويزورونها بأعداد كبيرة، أو تجنبها أو تغيير مواقعهم.

وهناك مخاوف في الكويت من تزايد المشاعر المناهضة للولايات المتحدة بين بعض قطاعات المجتمع. وأثارت سلسلة من الهجمات ضد الجنود الأميركيين في الكويت تساؤلات عن التأييد الذي يحظى به الانتشار العسكري الأميركي في البلاد. وقتل جندي أميركي وجرح آخر في هجوم وقع بجزيرة فيلكا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفي الشهر الماضي أطلق شرطي كويتي الرصاص على جنديين أميركيين مما أسفر عن إصابتهما بجروح خطيرة في طريق سريع جنوب الكويت العاصمة. كما وردت عدة أنباء عن إطلاق رصاص على جنود أميركيين يتدربون في صحراء الكويت.

وكانت الكويت في وقت سابق من الأسبوع الجاري أكدت أنها تعزز إجراءاتها الأمنية بعدما أشاد الرئيس العراقي صدام حسين بالكويتيين الذين شنوا هجمات على جنود أميركيين في الكويت ووصف الوجود العسكري الأميركي في الكويت بأنه احتلال.

إعلان
المصدر : وكالات

إعلان