شهيد من الجهاد والاحتلال يعتقل العشرات بالضفة
ــــــــــــــــــــ
جيش الاحتلال يعتقل 35 ناشطا فلسطينيا بينهم 11 من الجهاد الإسلامي وواحد من حماس أثناء حملة دهم في الضفة الغربية ــــــــــــــــــــ
وزير العمل الفلسطيني يقلل من أهمية المحادثات بين فتح وحماس بشأن وقف العمليات ضد إسرائيل ويعترف بأن كتائب شهداء الأقصى خارج سيطرة عرفات
ــــــــــــــــــــ
السعودية تساعد في دفع رواتب موظفي السلطة الفلسطينية
ــــــــــــــــــــ
استشهد ناشط فلسطيني في سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم بلاطة للاجئين قرب مدينة نابلس في وقت مبكر من صباح اليوم. وذكرت مصادر إسرائيلية أنها أطلقت النار على أسامة بدرا (27 عاما) أثناء مقاومته لعملية اعتقاله بعد أن رفض تسليم نفسه.
وقال مراسل الجزيرة في نابلس إن جيش الاحتلال حاصر منزل والد الشهيد قبل أن يقتحمه. وأشارت مصادر أمنية فلسطينية إلى أن الشهيد أصيب بأربع رصاصات في الصدر. وأوضحت أن الشهيد كان ينتمي إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قبل أن ينضم مؤخرا إلى سرايا القدس.
في سياق متصل أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه اعتقل 35 ناشطا فلسطينيا بينهم 11 من الجهاد الإسلامي وواحد من حركة حماس أثناء عمليات دهم نفذها فجر اليوم والليلة الماضية في مناطق متفرقة من الضفة الغربية تركزت في منطقتي طولكرم والخليل.
من ناحية أخرى أعلن جيش الاحتلال أنه يجري تحقيقا في مقتل فلسطينية (25 عاما) قتلها جنود الاحتلال يوم الاثنين الماضي أثناء استقلالها سيارة أجرة ليلا منتهكة حظر التجول الذي تفرضه إسرائيل في مناطق الضفة الغربية.
الوضع الداخلي الفلسطيني
وعلى الصعيد الداخلي الفلسطيني قال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد قريع أمس إنه بات من المستحيل عمليا إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية في موعدها المقرر في العشرين من يناير/ كانون الثاني المقبل. وأوضح قريع من باريس أنه من الصعب تنظيم الانتخابات في ظل الحصار وسياسة الهدم والتقتيل الإسرائيلية.
من ناحية أخرى أصدرت محكمة العدل العليا في رام الله أمس قرارا بإطلاق سراح فؤاد الشوبكي المدير العام للإدارة المالية لقوات الأمن الفلسطيني, وذلك بعدما برأته من التهمة المنسوبة إليه بتهريب الأسلحة إلى الأراضي الفلسطينية على متن السفينة كارين أي.
على صعيد آخر قلل وزير العمل الفلسطيني غسان الخطيب من أهمية المحادثات بين حركة فتح وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن احتمال وقف العمليات ضد إسرائيل. وقال الخطيب في مؤتمر صحفي أمس إنه لم يتم إحراز تقدم كبير في المحادثات.
وأشار إلى أن حماس تجري محادثات مع أوساط غير فلسطينية دون أن يحدد هذه الأوساط. وأوضح أن القيادة الفلسطينية لن تدعو إلى وقف لإطلاق النار من جانب واحد رغم الدعوات المتكررة في هذا الصدد من قبل عرفات منذ بدء الانتفاضة قبل 26 شهرا والتي تم تجاهلها.
واعترف الوزير الفلسطيني بأن كتائب شهداء الأقصى لا تزال خارجة عن سيطرة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، لكنه أكد في الوقت نفسه أن عرفات مازال قويا.
رواتب متأخرة
من جهة أخرى أشار وزير المالية الفلسطيني سلام فياض إلى أن المملكة العربية السعودية أرسلت 15 مليونا و400 ألف دولار للسلطة الفلسطينية، وأكد أن هذه المبالغ ساعدت السلطة الفلسطينية في دفع رواتب موظفي المؤسسات الحكومية والوزارات التي تأخرت. وأوضح أن الموظفين سيتمكنون من تلقي رواتبهم عن شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي اليوم الأربعاء.
وفي السياق ذاته قال الوزير الفلسطيني أمس إن إسرائيل حولت دفعة جديدة من المستحقات المالية المحجوزة إلى السلطة الفلسطينية. وقال فياض إن الحكومة الإسرائيلية قامت أول أمس بتحويل 130 مليون شيكل (25 مليون دولار) من الأموال المحجوزة لديها.
وكانت السلطة الفلسطينية تسلمت على ثلاث دفعات حوالي 45 مليون دولار في الأشهر الماضية من الأموال التي تحتجزها إسرائيل منذ بداية الانتفاضة في سبتمبر/ أيلول 2000 والتي تجبيها إسرائيل من الضرائب على الفلسطينيين والبضائع.
وعلى الصعيد الأوروبي أعلن وزير الخارجية الدانماركي بير ستيغ مولر أمس في ختام اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل أن دول الاتحاد الأوروبي تطالب اللجنة الرباعية الدولية عن الشرق الأوسط -والتي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة- بالإسراع في إعداد خريطة الطريق دون تأخير لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
ومن المقرر أن تجتمع اللجنة الرباعية في 20 ديسمبر/ كانون الأول الجاري. وكانت الولايات المتحدة طلبت تأجيل تحديد خريطة الطريق التي تنص على إقامة دولة فلسطينية عام 2005 بانتظار إجراء الانتخابات التشريعية في إسرائيل نهاية يناير/كانون الثاني المقبل.