تحذير من تنامي مشاعر العداء للإسلام والسامية بأوروبا
حذرت منظمة تراقب الحركات العنصرية في دول الاتحاد الأوروبي من أن مشاعر العداء للإسلام ومعاداة السامية زادت بشدة في أوروبا بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 واحتدام الصراع في الشرق الأوسط بدرجة يخشى معها أن يصبح ذلك من الأمور المقبولة اجتماعيا.
ودعا مركز مراقبة العنصرية ومعاداة الأجانب في أوروبا زعماء دول الاتحاد الـ 15 إلى معالجة العوامل الاجتماعية والاقتصادية الكامنة خلف هذه المشاعر التي قال إنها تذكي نيران الاضطهاد العنصري. وذكر المركز في تقرير أصدره أمس الثلاثاء أن من يبدو عليهم مسلمون, خاصة النسوة المحجبات, يقعون ضحايا لمشاعر العداء للمسلمين.
وأضاف التقرير أن تصاعد العنف في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إضافة إلى المشاكل الاجتماعية والاقتصادية داخل الاتحاد الأوروبي تمخضت عن موجة من الهجمات ضد اليهود والمعابد اليهودية في دول الاتحاد. وأشار التقرير إلى أن زعماء الاتحاد الأوروبي سارعوا إلى إدانة الاعتداء العنصري على المسلمين واليهود ودعوا إلى الحوار.
وقال التقرير إن العنصرية ومعاداة الأجانب كانتا تعبيرا عن مخاوف المواطنين الأوروبيين من قضايا مثل العولمة والبطالة والإسلام التي فشل الإعلام والسياسيون في تقديمها بصورة متوازنة, موضحا أن غالبية السياسيين في أوروبا سمحوا لأنفسهم بالدخول في جدال سلبي أثارته أحزاب اليمين المتطرف بشأن قضايا الهجرة.
وركز التقرير أيضا على صعوبات واجهها المهاجرون في سوق العمل, قائلا إنهم دائما ما يحصلون على أجور أقل ووظائف أقل جذبا من تلك التي يحصل عليها مواطنو الاتحاد الأوروبي الذين يتمتعون بنفس الدرجة من الكفاءة والمهارة.
ويواجه المهاجرون صعوبات تتراوح بين العنصرية المباشرة مثل التعرض لإهانات في أماكن العمل إلى التمييز غير المباشر كمطالبتهم بالإلمام باللغة على نحو غير منطقي. وذكرت الدراسة أن معدل البطالة بين المهاجرين يزيد بمقدار الضعف عن المعدلات في دول الاتحاد الأوروبي التي تتراوح بين 5.3% في البرتغال إلى 22% في فرنسا.