واشنطن تسلم فرنسا وبريطانيا نسخا من التقرير العراقي


undefinedــــــــــــــــــــ
العراق يكشف في تقريره عن برامج تسلحه عن أسماء مزودين أجانب الأمر الذي قد يسبب حرجا لدول أعضاء في مجلس الأمن وأخرى خارجه
ــــــــــــــــــــ
أنان يؤكد أن خيار شن عمل عسكري ضد العراق ليس حتميا, ويقول إن حسم هذا الأمر رهن بالتزام العراق بتعهداته للأمم المتحدة
ــــــــــــــــــــ
الأمم المتحدة تصف عمليات تفتيش موقع نووي وآخر بيولوجي وكيماوي في العراق بالناجحة
ــــــــــــــــــــ

أكد دبلوماسيون ومسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة تسلمت نسخة من تقرير العراق عن برامج أسلحته وأرسلته سريعا إلى واشنطن لتحليله. وبموجب اتفاق تم التوصل إليه أوائل الأسبوع تم تكليف واشنطن بإعداد نسخ من التقرير للدول الأربع الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي روسيا وبريطانيا وفرنسا والصين، وذلك نظرا لأن واشنطن لديها أفضل قدرات للنسخ والتصوير.

undefinedوقال الدبلوماسيون إن الولايات المتحدة أعطت بريطانيا وفرنسا نسختين من التقرير مساء الاثنين في واشنطن، ومن المتوقع أن تسلم نسخة لروسيا والصين في نيويورك في وقت لاحق اليوم الاثنين.

وكان قرار توزيع بعض النسخ مبكرا قد أغضب عدة أعضاء غير دائمين في مجلس الأمن المكون من 15 عضوا ومنهم سوريا لأنه يلغي ما قرره المجلس يوم الجمعة.

وانتقد المندوب السوري لدى الأمم المتحدة ميخائيل وهبة تسليم التقرير إلى المندوب الأميركي مباشرة دون العودة إلى التشاور بين أعضاء مجلس الأمن وقال إن رئيس مجلس الأمن لا يملك صلاحية اتخاذ مثل هذا القرار.

إعلان

وكان المجلس قرر يوم الجمعة ترك التقرير لدى المفتشين التابعين للأمم المتحدة إلى أن يتم فحصه لاحتمال احتوائه على أسرار نووية قد تساعد آخرين على صنع أسلحة نووية. وسوف يطلع الأعضاء العشرة غير الدائمين على نسخ معدلة من الوثيقة بعد أن يتفحصها مفتشو الأسلحة ويزيلوا منها أي معلومات حساسة. وقال ألفونسو فالديفيسو سفير كولومبيا رئيس مجلس الأمن لشهر ديسمبر/ كانون الأول إنه اتخذ هذا القرار في وقت متأخر أمس الأحد بعد مشاورات هاتفية مع كل أعضاء المجلس وكبير مفتشي الأسلحة هانز بليكس.

موقف العراق

undefinedمن جهته اعتبر السفير محمد الدوري رئيس البعثة العراقية في الأمم المتحدة، في مقابلة مع الجزيرة، أن العراق أوفى بالتزاماته حيال مجلس الأمن بتسليمه إياه تقريرا حول برامج تسلحه في الموعد المحدد لذلك، ووصف الأمر بأنه على قدر كبير من الأهمية.

وبشأن تسلم الدول دائمة العضوية لنسخة من التقرير، أشار المندوب العراقي إلى أنه سمع بذلك كما سمع الآخرون، وأكد أن هذه المسألة من اختصاص مجلس الأمن وليس للعراق دخل فيها.

وأوضح أن التقرير يضم معلومات كثيرة بعضها سيبقى طي الكتمان وتتطلب دراسة متأنية من الأعضاء الخمسة الدائمين دون أن تستأثر أي جهة بجهود المجلس.

أدلة أميركية
وفي سياق متصل أعلن رئيس وزراء فنلندا باوف ليبونين عقب محادثات مع نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني في البيت الأبيض أمس أن تشيني أبلغه بأن الولايات المتحدة ستكشف الأدلة التي تملكها ضد العراق في الوقت المناسب. وقد نشرت في مجلس الأمن الدولي مساء الاثنين وثائق يبدو منها أن العراق يكشف في تقريره عن برامج تسلحه عن أسماء مزودين أجانب لهذا البرنامج، الأمر الذي قد يسبب إحراجا لدول أعضاء في مجلس الأمن وأخرى خارجه. وقد قال البيت الأبيض الأميركي إنه بانتظار الاطلاع الوافي والدقيق على تقرير العراق قبل الرد عليه.

undefinedميدانيا زار مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية مركز التويثه للأبحاث النووية الواقع على بعد 20 كيلومترا جنوب بغداد. وكان مفتشو الوكالة قد زاروا الموقع نفسه مرتين من قبل ولم تعرف أسباب عودتهم إليه مجددا. كما أجرى فريق آخر من لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش أنموفيك جولة تفتيشية في موقع شركة الطارق التابعة لهيئة التصنيع العسكري العراقية في الفلوجة شمال غربي بغداد. وقال المتحدث باسم مفتشي الأسلحة في بغداد إن عمليات التفتيش تمت بنجاح.

وفي الوقت الذي أكد فيه كوفي أنان الأمين العام للأمم المتحدة أن شن عمل عسكري ضد العراق ليس حتميا, وأن حسم هذا الأمر رهن بالتزام العراق بتعهداته للأمم المتحدة، طلب الرئيس الأميركي جورج بوش من الكونغرس تخصيص مبلغ 92 مليون دولار لمساعدة مجموعات المعارضة العراقية في التجهيز العسكري والتدريب.

إعلان

في الإطار نفسه أجرى أحمد جلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي المعارض ومسعود برزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني محادثات في طهران تحضيرا لاجتماع تعقده فصائل المعارضة العراقية في لندن السبت القادم لتنسيق مواقفها بشأن مرحلة ما بعد صدام. وقد اعتبر الجلبي في حديث للجزيرة أن الظروف مواتية الآن لإحداث التغيير المطلوب.


غارات جديدة
undefinedفي غضون ذلك أعلن ناطق عسكري عراقي في بغداد أن وسائل الدفاع الجوي العراقية تصدت الاثنين لطائرات أميركية وبريطانية حلقت فوق جنوب العراق وأجبرتها على العودة إلى قواعدها في الكويت.

وأوضح الناطق الذي أوردت تصريحه وكالة الأنباء العراقية الرسمية أن "عددا من الطائرات الأميركية والبريطانية القادمة من الأجواء الكويتية تساندها طائرة أواكس من داخل الأجواء السعودية قامت صباح الاثنين بـ24 طلعة جوية مسلحة فوق مناطق متفرقة بجنوب العراق".

وأضاف أن "القوة الصاروخية والمقاومات الأرضية العراقية تصدت لها وأجبرتها على العودة إلى قواعدها في الكويت".

وتدور مواجهات شبه يومية بين العراق والطيران الأميركي والبريطاني الذي يتولى مراقبة منطقتي الحظر الجوي في شمال العراق وجنوبه. ولا تعترف بغداد بمنطقتي الحظر الجوي اللتين لم يصدر بشأنهما أي قرار دولي.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان