سول تحذر أرميتاج من تدهور العلاقات مع واشنطن
حذر رئيس كوريا الجنوبية كيم داي جونغ من أن علاقات بلاده مع الولايات المتحدة قد تتأثر، بعد أن برأت محكمة عسكرية أميركية جنديين أميركيين دهسا فتاتين كوريتين بمركبة عسكرية. ووجه جونغ هذا التحذير اليوم أثناء اجتماعه مع نائب وزير الخارجية الأميركي ريتشارد أرميتاج الذي يزور سول حاليا.
وأعرب الرئيس الكوري الجنوبي عن "الصدمة" التي يشعر بها المواطنون للحادث المأساوي، وشعورهم بالغضب لقرار المحكمة العسكرية الأميركية. وقد دعا العديد من المسؤولين في سول إلى تغيير الاتفاقية التي تحدد وجود القوات الأميركية في كوريا الجنوبية "سوفا" بحيث يسمح للسلطات المحلية بتولي القضايا التي تتورط فيها هذه القوات.
من جهته جدد نائب وزير الخارجية الأميركي بالنيابة عن الرئيس جورج بوش اعتذار الولايات المتحدة رسميا لحكومة سول عن الحادث.
وقال أرميتاج إن الاجتماعات التي تعقد الأسبوع الحالي بين مسؤولين من الدولتين ستكون فرصة مهمة لمراجعة هذه الاتفاقية بهدف إزالة "الحساسيات" التي يسببها وجود القوات الأميركية على الأراضي الكورية الجنوبية وتحسين العلاقات مع سول، التي تعتبر الحليف العسكري الأقوى للولايات المتحدة في آسيا.
وقد احتشد حوالي أربعين متظاهرا متحدين البرد القارس أمام السفارة الأميركية في سول, قبل وصول أرميتاج للاحتجاج على نتائج هذا الحادث. كما استغل المتظاهرون المناسبة للإعراب عن معارضتهم للهيمنة الأميركية على العالم, مرددين شعارات تعارض الحرب وتنادي بإنهاء العداء الأميركي لكوريا الشمالية.
وقد تحولت مسألة الوجود العسكري الأميركي -نحو 37 ألف جندي أميركي- في كوريا الجنوبية إلى قضية رئيسية غطت على قضايا أخرى بين الدولتين مثل البرنامج النووي لكوريا الشمالية.
وكان أرميتاج قد وصل إلى كوريا الجنوبية قادما من اليابان، في إطار جولة آسيوية تشمل أيضا الصين وأستراليا، وتهدف إلى الحصول على دعم هذه الدول لمخططات واشنطن لشن هجوم عسكري على العراق.