استشهاد فلسطينية برصاص الاحتلال شرقي نابلس

استشهدت امرأة فلسطينية برصاص جنود إسرائيليين في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية مساء أمس. وكانت ريحان العارضة (25 عاما) تقود سيارتها برفقة زوجها ووالدتها شرقي المدينة عندما فتح جنود النار من أسلحة رشاشة باتجاههم فقتلوا المرأة وأصابوا زوجها ووالدتها بجروح. ولم يتضح السبب الذي أدى إلى إطلاق النار. وقال جيش الاحتلال إنه سيحقق في الأمر.

من جهة أخرى أعلنت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان أن دبابات إسرائيلية دمرت كليا ثلاثة منازل يملكها فلسطينيون في مخيم رفح للاجئين بجنوب قطاع غزة مساء الاثنين. وقالت المصادر إن عددا كبيرا من الجرافات شارك في تدمير هذه المنازل.

وقد هدمت إسرائيل حوالي 100 منزل في الأراضي الفلسطينية منذ مطلع أغسطس/ آب الماضي. وقد نددت منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان بهذه السياسة التي أكدت أنها تعتبر عقوبات جماعية بحق الفلسطينيين.

استهداف حافلة للأونروا
على صعيد آخر أطلق جيش الاحتلال النار على حافلة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في جنوب قطاع غزة مما أدى إلى جرح طالب فلسطيني كان على متن الحافلة. وأوضح مصدر طبي فلسطيني أن الجنود الإسرائيليين فتحوا النار عندما حاولت الحافلة تجاوز خط انتظار طويل عند الحاجز.

وقال المتحدث باسم الوكالة بول ماكان إن الحادث وقع أمس عند حاجز عسكري إسرائيلي بالقرب من خان يونس، وإن الجريح يدعى إبراهيم أبو شلوف (19 عاما). مشيرا إلى أن الحافلة كانت تقل طلابا فلسطينيين من معهد تدريب للأونروا في مدينة غزة إلى منازلهم في جنوب القطاع.

وقد فرض جيش الاحتلال قيودا على تحرك جميع السيارات الأجنبية في قطاع غزة بما فيها السيارات التابعة لمنظمات إنسانية دولية. وقال مصدر أمني إسرائيلي إن جميع السيارات الأجنبية التي لا تحمل لوحات دبلوماسية يجب أن يكون داخلها شخصان على الأقل كي يسمح لها بالخروج من قطاع غزة والدخول إليه.

وأضاف المصدر أن هذا الإجراء لم يتخذ من أجل تقييد حركة الأجانب ولكن بسبب معلومات محددة تتعلق بفدائي غادر قطاع غزة على متن سيارة أجنبية. وأوضح أن الأمر سيبقى ساري المفعول حتى تزول مثل هذه التهديدات.

تصريحات عشراوي
وعلى الصعيد السياسي أعلنت المسؤولة الفلسطينية حنان عشراوي أن اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الأوسط المؤلفة من الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي قد تصدر قريبا إعلانا بشأن مشروع "خريطة الطريق" الهادف إلى محاولة حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ولكن من دون أن تقر اللجنة أي وثيقة نهائية.

وقالت عشراوي, النائب عن القدس, بعد لقائها وزير الخارجية الأميركي كولن باول ونائب الرئيس الأميركي ديك تشيني في واشنطن أمس الاثنين إنها تتوقع أيضا أن تصدر الولايات المتحدة إعلانات توضح فيه أنها مستمرة في الاهتمام وعلى أعلى مستوى في البحث عن اتفاق سلام.

وتستعد واشنطن لاستضافة اجتماع وزاري للجنة الرباعية في العشرين من الشهر الجاري مخصص لمشروع "خريطة الطريق" الذي ينص على قيام دولة فلسطينية في العام 2005.