كينيا تتهم عناصر قادمة من الصومال في هجوم مومباسا
ــــــــــــــــــــ
الولايات المتحدة وإسرائيل يحذران رعاياهما من أنهم قد يكونون أهدافا لهجمات وصفتاها بالإرهابية في أفريقيا وآسيا
ــــــــــــــــــــ
عضو بارز في حزب العمل الإسرائيلي ينتقد جهاز الموساد لفشله في الكشف عن هجوم مومباسا قبل وقوعه
ــــــــــــــــــــ
أعلن رئيس المحققين الكينيين وليام لانغات أن الأشخاص العشرة المحتجزين في إطار التحقيق في العملية المزدوجة على أهداف إسرائيلية في مدينة مومباسا الكينية وصلوا إلى كينيا على متن زورق أبحر من الصومال.
وقال لانغات مستندا إلى شهادات المحتجزين إن الزورق أبحر من الصومال، وأوضح أنه لا يعرف الميناء الصومالي الذي أبحروا منه.
وذكرت الشرطة الكينية أمس أنها لم تكتشف حتى الآن أي صلة بين المحتجزين وهم ستة باكستانيين وأربعة صوماليين وتنظيم القاعدة.
وكان مسؤول أميركي ذكر في واشنطن أن جماعة الاتحاد الإسلامي الصومالية المدرج اسمها على قائمة وزارة الخارجية الأميركية للمنظمات التي تصفها بالإرهابية هي المشتبه به الرئيسي في الهجمات التي وقعت في مومباسا وأن لها صلات بتنظيم القاعدة الذي اعتبره أيضا على رأس الجهات المشتبه بها.
أسطوانة غاز
في هذه الأثناء أعلن المحققون الكينيون أنهم عثروا على بقايا أسطوانة غاز في مكان الهجوم على فندق بارادايس قرب مومباسا الكينية.
وقال شارل غوما خبير المتفجرات في الشرطة الكينية وهو يعرض أمام الصحفيين إحدى أسطوانات الغاز من التي تستخدم في لحام المعادن "إنه حطام اسطوانة غاز تستخدم للحام المعادن". وأضاف "بالطبع أن هذا الحطام له علاقة بالهجوم".
وأعلن محققون كينيون طلبوا عدم ذكر أسمائهم "عثرنا على قطع عدة من هذا النوع ولكننا لا نستطيع القول ما إذا كانت هناك أسطوانة غاز واحدة أم أكثر".
وأفادت حصيلة جديدة نشرتها الشرطة أن الهجوم أسفر عن سقوط 16 قتيلا هم عشرة كينيين وثلاثة إسرائيليين وثلاثة من منفذي الهجوم.
تحذير رعايا أميركا وإسرائيل
وفي سياق ذي صلة وجهت الولايات المتحدة تحذيرا جديدا لرعاياها من أنهم قد يكونون أهدافا لهجمات وصفتها بالإرهابية في شرق أفريقيا واليمن.
وقالت وزارة الخارجية في إعلان رسمي إنها تلقت معلومات استخباراتية -لم تتأكد بعد من مصداقيتها- عن احتمال وقوع هجمات مماثلة في جيبوتي المجاورة لكل من إثيوبيا والصومال.
وأشارت الوزارة أيضا إلى أنها تلقت معلومات موثوقة تفيد بأن تنظيم القاعدة يعد لهجمات على مصالح أميركية في اليمن، محذرة الرعايا الأميركيين من السفر إلى هناك.
وكانت إسرائيل في وقت سابق حذرت رعاياها من خطر هجمات قد يتعرضون لها في العديد من الدول الأفريقية والآسيوية. ويشمل هذا التحذير الذي وجهته وزارة الخارجية كلا من كينيا وجنوب أفريقيا وإثيوبيا وإريتريا ومصر، خصوصا سيناء التي يقصدها العديد من السياح الإسرائيليين.
انتقادات للموساد
في هذه الأثناء بدأت الانتقادات تتوالى إزاء تقصير أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في كشف هجوم كينيا المزدوج قبل وقوعه في الوقت الذي تدفن فيه إسرائيل قتلاها الثلاثة الذين سقطوا في الهجوم.
وقال الأمين العام لحزب العمل أوفير بينس للإذاعة الإسرائيلية إن أجهزة الاستخبارات فشلت في تحذير الإسرائيليين الذين كانوا في مومباسا من وقوع مثل هذه الهجمات في حين كان الأستراليون والألمان والأميركيون على علم بذلك.
وكشف بينس وهو عضو في لجنة الدفاع والخارجية في الكنيست أنه بعث بهذا الخصوص رسالة إلى رئيس الوزراء أرييل شارون ووزير الدفاع شاؤول موفاز يطلب فيها إيضاحات.