فرنسا تجلي أجانب من مدينة خاضعة للمتمردين بساحل العاج
بدأت القوات الفرنسية بعد ظهر يوم السبت عملية إجلاء الرعايا الأجانب من مدينة مان الخاضعة لسيطرة المتمردين في غرب ساحل العاج، بعد أن تبادلت إطلاق النار معهم في مهمة لتأمين السيطرة على مطار المدينة.
وقال متحدث باسم الجيش الفرنسي إن 80 مواطنا فرنسيا ومجموعة صغيرة من الرعايا الأوروبيين قد جمعوا في مطار قرب مدينة مان لترحيلهم إلى مدينة أبيدجان العاصمة التجارية لساحل العاج.
وجاءت عملية الإجلاء بعد أن تبادلت القوات الفرنسية إطلاق النار مع المتمردين بهدف السيطرة على مطار المدينة. وأصيب جندي فرنسي في المعارك المسلحة التي دارت طوال يوم السبت في حين قتل خمسة من المتمردين، وفق ما ذكر المتحدث الفرنسي. وقد تعرض أفراد القوة الفرنسية لإطلاق النار من قبل أفراد إحدى جماعات المتمردين الجديدة.
وكانت القوات الفرنسية قد أجلت في وقت سابق المئات من الرعايا الفرنسيين والأميركيين والأوروبيين من المدن التي خضعت لسيطرة المتمردين في شمال البلاد.
وتراقب قوة فرنسية مؤلفة من ألف جندي هدنة بين القوات الحكومية وحركة التمرد الرئيسية التي تسيطر على نصف ساحل العاج منذ عشرة أسابيع.
وقد أعلنت يوم الخميس الماضي جماعتان جديدتان للمتمردين تطلق على نفسيهما "الحركة من أجل العدالة والسلام" و"الحركة الشعبية لغرب ساحل العاج" سيطرتهما على مدينتي مان ودانان غربي البلاد.
وقد بدأت هاتان الجماعتان فجر يوم السبت بمهاجمة بلدة توليبلو في غرب البلاد البعيدة 85 كيلومترا إلى الجنوب من مدينة دانان.
ويقول هؤلاء المتمردون إنهم ينتقمون لمقتل الحاكم العسكري السابق لساحل العاج الجنرال روبرت جوي الذي ينحدر من المنطقة ذاتها. وقد قتل بظروف غامضة في اليوم الأول للتمرد الحالي في سبتمبر/ أيلول الماضي. وكان جوي قد استلم السلطة في أول انقلاب عسكري بالبلاد في ديسمبر/ كانون الأول 1999 لكنه لم يبق في السلطة سوى سنة واحدة.
يذكر أن ساحل العاج –التي تعد أكبر منتج للكاكاو في العالم- قد قسمت إلى ثلاث مناطق بعد حركة تمرد تطورت على مدار شهرين إلى حرب مسلحة في المستعمرة الفرنسية السابقة.
وتسيطر الحكومة على جنوب البلاد بما فيها أبيدجان، في حين أن المتمردين يسيطرون على الشمال كما أن حركة التمرد الجديدة تدعي السيطرة على المناطق الجبلية في الغرب.