سفير بريطاني جديد في طهران ينهي أزمة دبلوماسية
أعلنت السفارة البريطانية في طهران أن السفير البريطاني الجديد في إيران ريتشارد دالتون تولى مهامه اليوم منهيا أزمة دبلوماسية استمرت عدة أشهر بين البلدين، إثر رفض إيران قبول اعتماد السفير ديفد ريدواي في فبراير/ شباط الماضي الذي اتهمته الصحف الإيرانية بأنه صهيوني معاد للجمهورية الإسلامية.
وكان دالتون (54 عاما) قبل تسلمه منصبه الجديد يعمل سفيرا لدى طرابلس منذ ديسمبر/ كانون الأول 1999. وسبق أن شغل منصب القنصل العام في القدس بين عامي 1993 و1998, ويعتبر أحد المتخصصين في شؤون الشرق الأوسط.
وكانت طهران وافقت في سبتمبر/ أيلول الماضي على تعيين دالتون سفيرا لديها، ليحل محل السفير السابق نيك براون الذي ترك منصبه في ديسمبر/ كانون الأول 2001 بعد أن رفضت في فبراير/ شباط قبول اعتماد ريداوي.
ولم تقدم طهران سببا لرفضها, لكن الصحف الإيرانية اتهمت ريداوي بأنه "صهيوني معاد لإيران". كما اتهمته الأوساط المحافظة أيضا بالعمل لحساب أجهزة الاستخبارات البريطانية، إثر هذا الخلاف أعلنت الخارجية البريطانية أن لندن قررت جعل العلاقات بين البلدين على مستوى قائمين بالأعمال.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين لندن وطهران تم تطبيعها بعد وصول الرئيس محمد خاتمي إلى السلطة عام 1997, وإعلان طهران أنها لن تطبق فتوى مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني بإهدار دم الكاتب سلمان رشدي التي صدرت عام 1989، مما أفسح المجال لعودة العلاقات بين البلدين على مستوى السفراء عام 1999.
كما زار جاك سترو طهران يوم 24 سبتمبر/ أيلول العام الماضي في أول زيارة لوزير خارجية بريطاني إلى إيران منذ عام 197, أتبعها بزيارتين أخريين كان آخرها يوم 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.