توغل إسرائيلي جديد في جنين وحملة اعتقالات في المنطقة
ــــــــــــــــــــ
مراسل الجزيرة يقول إن الناشط المستهدف في الهجوم الإسرائيلي الفاشل هو أحد قادة سرايا القدس الذراع العسكرية للجهاد
ــــــــــــــــــــ
القيادة الفلسطينية تطالب اللجنة الرباعية بالعمل لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني
ــــــــــــــــــــ
أبو مازن يدعو إلى وقف جميع أشكال العمليات الفدائية بصورة متكاملة وليس جزئية
ــــــــــــــــــــ
أفاد مراسل الجزيرة في جنين بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت فجر اليوم مخيم جنين بمشاركة آليات ثقيلة وعشرات الجنود الإسرائيليين الذين حاصروا عدداً من الأحياء في إطار عملية البحث عن شبان مطلوبين. في هذه الأثناء، توغلت القوات الإسرائيلية في بلدة يعبد القريبة من جنين بمشاركة عدة جرافات عسكرية حيث فرضت عليها حظراً للتجول.
وفي تطورات سابقة قالت مصادر أمنية فلسطينية إن مروحية إسرائيلية أطلقت صاروخين على سيارة تقل ثلاثة نشطاء فلسطينيين بقطاع غزة، مما أسفر عن إصابة أحدهم وثلاثة من المارة.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن أحد قادتها الميدانيين وكان بالسيارة هو المستهدف بالهجوم على ما يبدو لكنه لم يصب. ولم تكشف عن هويته ولا عن هوية أعضاء الجهاد الآخرين الذين كانوا معه.
وكانت مصادر أمنية ذكرت في وقت سابق أن النشطاء ينتمون لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقالت إنهم قفزوا من السيارة حينما شنت الطائرة الأباتشي هجومها بين بلدة بيت لاهيا ومخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة.
وأضافت المصادر أن سائق السيارة أصيب في الهجوم. كما أصيب فتى فلسطيني في الرابعة عشرة من عمره وضابط شرطة وشخص ثالث من المارة.
وقال مراسل الجزيرة في فلسطين إن هذه العملية الإسرائيلية التي وقعت في دوار القرم شرق جباليا على شارع صلاح الدين فشلت في تحقيق هدفها بعد أن تمكن من كان بداخل السيارة من الفرار، مشيرا إلى أن الناشط المستهدف هو أحد قادة سرايا القدس الذراع العسكرية للجهاد.
ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات من اقتحام القوات الإسرائيلية بلدة بيت لاهيا بشمالي القطاع لمدة ساعتين بدبابات وآليات تدعمها مروحيات. وقد استشهد خلال العملية فلسطينيان أحدهما أصيب في مواجهات أثناء الاقتحام والثاني عثر عليه صباح الأحد تحت أنقاض منزله بعد أن فجرت قوات الاحتلال ثلاثة منازل لفدائيين ومن تصفهم بأنهم مطلوبون. كما جرح ثمانية فلسطينيين خلال المواجهات.
وقد أصدرت كتائب عز الدين القسام، التابعة لحركة حماس بيانا تلقت الجزيرة نسخة منه، قالت فيه إنها تمكنت من تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار قرب دبابة عسكرية إسرائيلية من طراز (ميركافا) مما أدى إلى إعطابها.
بيان القيادة الفلسطينية
في هذه الأثناء طالبت القيادة الفلسطينية اللجنة الرباعية قبيل عقد اجتماعها خلال هذا الشهر بالعمل على "وقف العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني" وحث "المتطرفين في إسرائيل لوقف عدوانهم وحقدهم على الشعب الفلسطيني".
كما نددت القيادة الفلسطينية في بيان وزعته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بالتوغل الإسرائيلي في بيت لاهيا بقطاع غزة وقالت "إن قوات الاحتلال أقدمت على نسف منزل مكون من خمسة طوابق وآخر من ثلاثة طوابق ومنزل ثالث بكميات كبيرة من المتفجرات في بيت لاهيا، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الجرحى واستشهاد فلسطينيين".
وكانت الولايات المتحدة أعلنت أنها تستعد لاستضافة اجتماع للجنة الرباعية على المستوى الوزاري في 20 من الشهر الجاري بواشنطن. وتضم اللجنة الرباعية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة.
وقف العمليات الفدائية
وفي سياق ذي صلة دعا أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) إلى وقف جميع أشكال العمليات الفدائية بصورة متكاملة وليس جزئية.
وأكد أبو مازن في تصريحات صحفية نشرت في القاهرة اقتناعه بحق الشعب الفلسطيني في المقاومة، إلا أنه شدد على ضرورة العودة إلى أشكال المقاومة التي كانت مستخدمة في الانتفاضة الأولى (1987-1994) عبر الحجر والتظاهرات والاحتجاجات السلمية الأخرى.
ورأى أبو مازن أن ما سماه عسكرة انتفاضة الأقصى أدى إلى تدمير كامل لكل البنى التحتية الفلسطينية ومؤسسات السلطة. ورحب أبو مازن في سياق متصل بالمحادثات الجارية في القاهرة بين حركتي حماس وفتح, داعيا حركة الجهاد الإسلامي إلى الانضمام إلى هذا الحوار.
وقال أحمد غنيم المسؤول في حركة فتح إن الطرفين يستعدان لعقد جولة ثانية من المحادثات في العاصمة المصرية بعد عيد الفطر.