باكستان تحذر الهند من التلويح بالحرب
وجهت باكستان تحذيرا إلى الهند من الترويج للحرب، وذلك ردا على تهديدات نائب رئيس الوزراء الهندي لال كريشنا أدفاني بشن حرب رابعة ضد باكستان إذا لم تتخل عن دعمها للحركات الكشميرية التي تقاتل حكم نيودلهي في إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين.
وقال وزير الإعلام الباكستاني شيخ رشيد إنه على الرغم من عدم رغبة بلاده في خوض أي صراع جديد مع جارتها فإنها مستعدة للرد بقوة على أي إساءة هندية حسب تعبيره.
ووجه رشيد الاتهام لأدفاني بأنه يتعمد تخريب أي نوع من تحسين العلاقات بين البلدين، موضحا أن اتهامات نيودلهي لإسلام آباد بما تسميه الإرهاب عبر الحدود تهدف "لتغطية أسوء نوع من إرهاب الدولة تقوم به نيودلهي منذ عقود في كشمير ضد الأبرياء".
وقد صعد أدفاني من هجومه على باكستان اليوم مطالبا المجتمع الدولي بنبذ الدول الإرهابية في إشارة واضحة إلى باكستان التي طالما طالب المسؤولين الهنود باعتبارها دولة إرهابية.
ونقلت وكالة أنباء بريس ترست أوف إنديا عن أدفاني قوله أثناء احتفال لقوات حرس الحدود الهندية إن "المنظمات الإرهابية خطيرة ولكن الدول الإرهابية أكثر خطورة، وعلى المجتمع الدولي أن ينبذ مثل هذه الدول لمصلحة الديمقراطية والحضارة والإنسانية".
وكان أدفاني قال مخاطبا تجمعا انتخابيا في ولاية كوجرات –التي شهدت مواجهات دامية بين المسلمين والهندوس- أمس "دعونا نحارب وجها لوجه لقد حاربنا ثلاثة حروب دعونا نحارب حربا رابعة". متهما باكستان بأنها تخوض حربا بالوكالة في كشمير عبر تسليحها وتدريبها للمقاتلين الكشميريين.
تجدر الإشارة إلى أن الهند وباكستان خاضتا ثلاث حروب منذ استقلالهما عام 1947 اثنان منهما تتعلقان بإقليم كشمير المتنازع عليه. ويشهد الشطر الخاضع للسيطرة الهندية من الإقليم مواجهات مسلحة منذ عام 1989 تقودها مجموعات كشميرية تطالب إما بالاستقلال أو الانضمام إلى باكستان خلفت حتى الآن نحو 37500 قتيل.