إسلاميو باكستان يقتربون من تشكيل ائتلاف حكومي

undefinedقال مسؤولون بالرابطة الإسلامية (جناح قائد) التي يدعمها الرئيس الباكستاني ومجلس العمل المتحد إنهم تمكنوا من تقريب شقة الخلاف التي حالت دون تمكنهم من تشكيل ائتلاف يقود الحكومة المقبلة.

واجتمع فريقا التفاوض الليلة الماضية لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بشأن كيفية التعامل مع تغييرات دستورية أجراها الرئيس مشرف قبل انتخابات جرت في العاشر من أكتوبر الماضي.

وقال مسؤول بارز في مجلس العمل المتحد الإسلامي إن الجانبين حققا تقدما جيدا في محادثاتهما، مشيرا إلى أن الوثيقة التي تم التوصل إليها خلال تلك المحادثات سترفع إلى قيادة الحزبين للمصادقة عليها.

ورفض هذا المسؤول التطرق إلى تفاصيل الاتفاق. لكنه أوضح أن حزبه سيتعامل بمرونة حيال التغييرات الدستورية التي أدخلها الرئيس مشرف بعد تشكيل الحكومة المقبلة.

كما قال المسؤول البارز بحزب الرابطة الإسلامية شودري شجاعت حسين إن تشكيل ائتلاف مع مجلس العمل المتحد صار ممكنا, بعد ما وصفها بالمحادثات الإيجابية التي جرت بين الحزبين.

undefinedيشار إلى أن الجماعات الإسلامية الباكستانية احتفظت بعلاقة جيدة مع الجيش الذي حكم باكستان أكثر من عقدين من الزمان، غير أنها دخلت في خلافات مع الجنرال مشرف بعد أن أعلن تأييده للحرب الأميركية في أفغانستان ضد حركة طالبان وتنظيم القاعدة.

ونظم التحالف الإسلامي في باكستان حملة قوية مناهضة لواشنطن ومطالبة بخروج فوري لقواتها من الأراضي الباكستانية، وتطبيق قوانين الشريعة الإسلامية.

وكان الرئيس مشرف قد التقى أمس قاضي حسين أحمد نائب زعيم مجلس العمل المتحد, لمناقشة الجهود الرامية لتشكيل أول حكومة مدنية منذ إطاحة مشرف بحكومة رئيس الوزراء نواز شريف قبل ثلاث سنوات.

وقال قاضي حسين إن حزبه قد يدعم مشرف كرئيس للبلاد إذا استقال من منصبه العسكري، وألغى التعديلات الدستورية التي تكرس هيمنة العسكر على العمل السياسي في باكستان.

ولم يصدر أي رد من الرئيس مشرف على هذا العرض، غير أن التوقعات تشير إلى أنه يبدو مستعدا لقبول مثل هذه الشروط لإزالة العقبات التي تعيق انعقاد البرلمان الجديد برغم انتخابه قبل أكثر من أربعة أسابيع.

المصدر : رويترز