اختفاء الملا عمر يعقد البحث عن قيادات القاعدة وطالبان
ـــــــــــــــــــــــ
زعيم طالبان الملا محمد عمر يفر من ولاية هلمند جنوبي أفغانستان التي كان يعتقد بوجوده فيها إلى مكان مجهول
ـــــــــــــــــــــــ
صحيفة واشنطن بوست تنقل عن البنتاغون ومسؤولين في الاستخبارات نبأ اعتقال القوات الأميركية مدربا مهما في القاعدة يدعى ابن الشيخ الليبي
ـــــــــــــــــــــــ
إصابة عنصر في الاستخبارات المركزية الأميركية بجروح في اشتباك قتل فيه جندي أميركي أمس قرب خوست شرقي أفغانستان
ـــــــــــــــــــــــ
وجه اختفاء زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر ضربة قوية لجهود الولايات المتحدة في القبض على الرجل الملاحق منذ دخول القوات الأفغانية قندهار عقب انسحاب الحركة منها، في حين لا يعرف مصير ضيفه أسامة بن لادن هو الآخر. في غضون ذلك أصيب عنصر أميركي في حادث قتل فيه عسكري أميركي آخر. وعلى صعيد آخر أعلنت الولايات المتحدة اعتقال قيادي بارز في القاعدة.
وقد تعززت الآمال في الأيام الماضية بالقبض على الملا عمر عوضا عن أسامة بن لادن الذي لم يعرف له أثر حتى الآن وذلك بعد ورود أخبار بأن الأول متحصن مع المئات من أنصاره في منطقة باغران شمالي غربي قندهار، بيد أن معلومات شبه مؤكدة أشارت اليوم إلى أنه غير موجود في هذه المنطقة.
وبذلك يكون الملا عمر قد أفلت مرة أخرى من مطارديه الأفغان والأميركيين في هذه المنطقة الجبلية شمالي غربي قندهار وتوجه لجهة غير معلومة. وقد أعلن المسؤول في أجهزة الاستخبارات الأفغانية نصرت الله نصرات اليوم أن زعيم طالبان الملا محمد عمر فر من ولاية هلمند بجنوبي أفغانستان إلى مكان مجهول.
وكان وزير خارجية أفغانستان عبد الله عبد الله أعلن أن الملا محمد عمر يختبئ على الأرجح في باغران، وأضاف أن هذه المنطقة محاصرة تماما إثر تلقي تقارير مؤكدة بوجوده هناك، لكن شيخ قبيلة أفغانية تعيش قرب باغران أعلن أمس أن زعيم حركة طالبان ليس في منطقة باغران، ويؤكد هذا الزعيم القبلي وهو شقيق الملا شير محمد أخند زاده حاكم إقليم هلمند الذي يضم كلا من باغران وكاجاكي أن الملا عمر ليس في المنطقة. ومن شأن فشل القوات الأفغانية والأميركية في القبض على الملا عمر أن يعقد فرص القبض على عناصر أخرى من القاعدة وطالبان.
وفي السياق نفسه أعلن قائد العمليات العسكرية الأميركية في أفغانستان الجنرال تومي فرانكس أن جنودا من القوات الخاصة يشاركون في العمليات التي تنفذها القوات الأفغانية المحلية جنوب أفغانستان بحثا عن الملا عمر. وقال الجنرال فرانكس إنهم لا يعرفون مكان زعيم طالبان الفار منذ سقوط قندهار في نوفمبر/ تشرين الثاني. وأضاف "لكننا تلقينا إشارات إلى أنه قد يكون في شمالي هلمند". وتابع "سنلقي القبض بالتأكيد على الملا عمر إن كان في أفغانستان أو حاول الهرب منها".
إصابة عنصر أميركي
وأعلن مسؤول أميركي أن عنصرا في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) أصيب بجروح في الاشتباك الذي قتل فيه جندي أميركي أمس قرب خوست في شرقي أفغانستان، لكن حياته ليست في خطر على ما يبدو.
وقال هذا المسؤول إن "عنصرا من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية جرح في الحادث نفسه، وهو يتلقى العلاج الطبي بعد نقله للمستشفى وحياته ليست في خطر".
وكان قائد العمليات العسكرية الأميركية في أفغانستان الجنرال تومي فرانكس ذكر أن "أحد عناصر القوات الأميركية الخاصة قتل بطلقات نارية من عيار صغير قرب خوست". وأوضح أن العسكري "ينتمي إلى فريق كانت مهمته التنسيق مع عناصر القبائل المحلية". وقال مسؤول عسكري أميركي إن أحد العناصر هو أول عسكري أميركي يقتل بنيران معادية في الحرب التي مضى عليها ثلاثة أشهر.
اعتقال قيادي بالقاعدة
ذكرت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن البنتاغون ومسؤولين في الاستخبارات أن القوات الأميركية تعتقل مدربا مهما في شبكة القاعدة التي يتزعمها أسامة بن لادن المتهم بتدبير هجمات 11 سبتمبر/ أيلول في الولايات المتحدة.
ويعتبر المدرب الليبي الأصل الذي عرف بأنه "ابن الشيخ الليبي" أهم عضو في القاعدة يلقى القبض عليه في أفغانستان منذ بدء الحملة على ما يسمى الإرهاب. وقالت الصحيفة إن القوات الباكستانية أسرت الليبي وسلمته إلى القوات الأميركية في اليومين الأخيرين.
وأفاد مسؤولون أميركيون أن الليبي يرتبط بعلاقة وثيقة مع أبو زبيدة الذي يعد من أقرب معاوني بن لادن. وبحسب واشنطن بوست فإن أبو زبيدة تسلم قيادة القاعدة بعد مقتل قائدها العسكري محمد عاطف في القصف الأميركي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وكان الليبي مسؤول عن التدريب العسكري في معسكر خلدن التابع لتنظيم القاعدة بأفغانستان كما نقلت واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين وشرق أوسطيين. كما يوجد الليبي على اللائحة التي تتضمن 12 شخصا ومنظمة أمر الرئيس الأميركي جورج بوش بتجميد ممتلكاتهم في 26 سبتمبر/ أيلول الماضي.