مقتل 40 في اشتباكات بين فصائل أفغانية
ـــــــــــــــــــــــ
طائرات أميركية تحلق في المنطقة التي تدور فيها المعارك لكنها لم تتدخل، والقتال يعقد دور القوات الأميركية في ملاحقة القاعدة وطالبان
ـــــــــــــــــــــــ
وزارة الدفاع الأميركية تحقق في حادث قتل قوات أميركية الأسبوع الماضي 15 من أنصار الحكومة الجديدة في كابل بدلا من أعضاء حركة طالبان أو تنظيم القاعدة ـــــــــــــــــــــــ
وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد يتهم إيران بالاضطلاع بدور سلبي في أفغانستان عبر تقديم الدعم لمجموعات في غرب البلادـــــــــــــــــــــــ
أسفر قتال عنيف بين فصيلين أفغانيين متنافسين جنوب شرق أفغانستان استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة والمتفجرات عن مقتل أكثر من 40 شخصا حسب شهود عيان أكدوا أن المعارك لاتزال محتدمة بين قوات الزعيمين البشتونيين باشا خان وسيف الله. ويأتي ذلك في وقت اتهم فيه وزير الخارجية الأميركي إيران بممارسة دور سلبي في أفغانستان. في هذه الأثناء تجري القوات الأميركية تحقيقا في قتلها عناصر من حكومة كرزاي بدلا من أنصار القاعدة وطالبان.
وأكد وازر خان شقيق باشا خان أحد الزعيمين المتقاتلين في شرق أفغانستان اليوم أن 40 شخصا على الأقل قتلوا في معارك محلية اندلعت أمس في غرديز عاصمة ولاية بكتيا بين قوات الزعيمين البشتونيين باشا خان وسيف الله المتنازعين السيطرة على ولاية بكتيا.
وذكرت الأنباء أن ثمانية من عناصر الحكومة المحلية لقوا مصرعهم في القتال الذي تتقدم فيه قوات باشا خان على ثلاثة محاور في وقت شهدت فيه المناطق الجنوبية والغربية من مدينة غرديز قتالا شرسا.
وذكرت مصادر إن سيف الله أرسل نحو 800 من مقاتليه المدججين بالسلاح إلى غرديز.
وكان رئيس الحكومة الأفغانية حامد كرزاي عين باشا خان أخيرا حاكما لولاية بكتيا الواقعة على الحدود مع باكستان. ولكن سيف الله -وهو من أنصار الرئيس الأفغاني السابق برهان الدين رباني- سيطر على قسم من غرديز التي تقع على بعد نحو 100 كلم جنوب العاصمة الأفغانية كابل.
وحلقت طائرات أميركية في المنطقة التي تدور فيها المعارك لكنها لم تتدخل، وذكرت المصادر أن القتال يعقد دور القوات الأميركية التي تحاول القضاء على جيوب للقاعدة وطالبان في المناطق الجبلية من الولاية. وفر آلاف السكان من المنطقة باتجاه العاصمة كابل والمناطق الأخرى.
تحقيق أميركي
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية إجراء تحقيق لمعرفة ما إذا كان الأشخاص الـ15 الذين قتلتهم القوات الأميركية الأسبوع الماضي هم من أنصار الحكومة الجديدة في كابل وليسوا من أعضاء حركة طالبان أو تنظيم القاعدة أم لا.
وقال وزير الدفاع دونالد رمسفيلد إن التحقيق في الغارة التي شنتها قوات خاصة يوم الخميس الماضي على مجمعين شمال مدينة قندهار بجنوب أفغانستان أمر به الجنرال تومي فرانكس قائد القيادة المركزية الأميركية المسؤولة عن الحملة العسكرية في أفغانستان.
وذكر رمسفيلد وفرانكس أن تقارير أولية عن الهجوم على مجمعين شمال قندهار أشارت إلى أن النيران أطلقت أولا على الجنود الأميركيين من المجمعين وأن تلك التقارير يجري التحقيق فيها الآن.
ونقلت الأنباء الصادرة من قندهار نقلا عن مصادر أمنية قولها إن قوات أميركية هاجمت وقتلت قائدا مناهضا لطالبان و17 من رجاله بعد أن ضللتها فئات أفغانية عن عمد. ويرى المراقبون أن والهجوم الذي تقول واشنطن إن نحو 15 من رجال طالبان قتلوا فيه ودمر مخبأ للذخيرة يمثل انتكاسة قوية لجهود نشر السلام في أفغانستان.
رمسفيلد يتهم إيران
اتهم وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد إيران يوم أمس بالاضطلاع بدور "سلبي" في أفغانستان عبر تقديم الدعم لمجموعات في غرب البلاد، واعتبر أن التحذير الذي وجهه الرئيس جورج بوش الثلاثاء إلى طهران لا لبس فيه.
وردا على سؤال عن احتمال إقدام إيران على تزويد قبائل في غرب أفغانستان بالأسلحة قال رمسفيلد "لا نعتقد أن وجود دول مجاورة ودول أخرى تقدم المساعدة لمجموعات في أفغانستان أمر إيجابي". وأوضح أن الولايات المتحدة ترصد اهتماما إيرانيا بالجزء الغربي من أفغانستان, مشيرا إلى وجود معلومات تتحدث عن إمدادات بالأسلحة.
وكان محمد يوسف بشتون مستشار حاكم قندهار حاجي غل آغا قد أعلن أن الإيرانيين يزودون قادة من البشتون في جنوب أفغانستان بالأسلحة لحملهم على عدم الامتثال لأوامر كابل، لكن وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي نفى هذه المعلومات وأكد دعم إيران للحكومة الانتقالية.