قبرص تنفي أن تكون مركزا لأموال بن لادن
نفت قبرص تصريحات المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية التي قال فيها إن قبرص هي إحدى نقاط الانطلاق لأنشطة أسامة بن لادن المالية. وأعلن وزير الخارجية القبرصي أنه إذا كانت هذه الافتراضات صحيحة فإن مشكلة الإرهاب تكون محلولة حينئذ.
وقال وزير الخارجية القبرصي ياناكيس كاسوليديس للتلفزيون الرسمي إذا كان مدير الـ(سي آي إيه) جيمس وولسي يعتقد أن خزينة بن لادن موجودة هنا فإن مشكلة الإرهاب تكون محلولة حينئذ. وأضاف أنه على وولسي أن يأتي "إلى هنا شخصيا وأن يقول لي أين هي موجودة هذه الخزينة وسأسلمه إياها شخصيا".
وكان المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية اعتبر في مقابلة نشرتها صحيفة إيطالية الثلاثاء أن الفرضية القائلة إن بن لادن قام بمضاربات في الأسواق قبل الهجمات ترتكز "إلى أساس".
وأضاف مدير (سي آي إيه) بين عامي 1993 و1995 "الآن بدأ الضغط على ملاذات الضرائب. لقد طلبنا منهم تنسيق أنشطتهم معنا لكن هناك بعض الدول التي تبدي عنادا في هذا الموضوع, والأسوأ بين الجميع كانت قبرص".
وقال مسؤول كبير في البنك المركزي القبرصي إن الولايات المتحدة تقدمت للسلطات القبرصية قبل أشهر للحصول على معلومات بشأن أموال أسامة بن لادن، "والعلاقة الوحيدة التي تسلم بها السلطات القبرصية مع بن لادن هي أن شقيقه يملك ثلاث شركات في ليماسول جنوبي الجزيرة لكنه يعيش في سويسرا وليس هناك عليه أي مأخذ".
وتعتبر السلطات القبرصية أن أي علاقة مع الإسلاميين يجب أن يبحث عنها لدى المصارف الإسلامية في القسم الشمالي من الجزيرة الخاضع لسيطرة تركيا. وكانت قبرص تعتبر لمدة طويلة مركزا لتبييض الأموال لكنها غير مدرجة على اللائحة السوداء التي وضعتها مجموعة العمل المالي لمكافحة تبييض رؤوس الأموال (غافي).