بوش يلتقي زعماء الاتحاد الأوروبي في غوتنبرغ
وسط إجراءات أمنية مشددة تستضيف مدينة غوتنبرغ بالسويد بعد ساعات أول قمة يحضرها الرئيس الأميركي جورج بوش مع زعماء الاتحاد الأوروبي. وتعقد القمة على هامش الاجتماع نصف السنوي لرؤساء دول وحكومات أوروبا والذي يبحث بشكل أساسي قضية توسيع عضوية الاتحاد شرقا.
وقد مهد رئيس الوزراء السويدي غوران بيرسون الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي الساحة لخلاف حاد قد تشهده قمة بوش الأوروبية عندما أعلن صراحة أن هناك حاجة إلى أوروبا قوية توازن الدور العالمي الأميركي.
وقال بيرسون لزعماء مظاهرات الاحتجاج على زيارة بوش إن الاتحاد الأوروبي واحد من مؤسسات قليلة يمكنها أن تتطور بحيث توازن الهيمنة العالمية الأميركية.
وأشار بيرسون في ما وصف بحوار المواجهة مع المحتجين إلى قلق بعض الدول الخمس عشرة الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تجاه قيام الاتحاد بخدمة الشركات العالمية أكثر من الشعوب. وأوضح أنه يتعين تطوير الاتحاد الأوروبي للمساعدة في توازن سلطة ما أسماه بعاصمة العالم، مشيرا بذلك إلى واشنطن.
ورغم حوار بيرسون مع زعماء المحتجين فقد ذكرت الأنباء أن المتظاهرين مازالوا يزمعون التعبير عن مشاعرهم أثناء زيارة بوش للسويد والقمة الأوروبية مثلما حدث في الاجتماعات الدولية في سياتل وفانكوفر وملبورن. وتتوقع الشرطة أن يأتي بين عشرة و25 ألف متظاهر من المنظمات المعارضة لأوروبا والولايات المتحدة والعولمة إلى غوتنبرغ. وهدد بعض المحتجين باقتحام مركز المؤتمر.
ويرى المراقبون أن تصريحات بيرسون رئيس الوزراء السويدي -ورئيس الاتحاد الأوروبي حتى نهاية يونيو/ حزيران الحالي- تحد من تفاؤل مسؤولين أميركيين شعروا بأن بوش تفاوض بأمان مع شركاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي.
وكان بوش قد أعلن في بروكسل أنه خفف مشاعر القلق لدى بعض زعماء الحلف بشأن خطط الدفاع الصاروخي المثيرة للجدل. وأعرب عن سعادته لردود الأفعال على دعوته لإعادة تفكير جذري بشأن إستراتيجية الأمن العالمي.
وتستمر أعمال قمة غوتنبرغ الأوروبية يومي الجمعة والسبت لبحث قضايا تشمل انضمام 12 دولة أخرى -معظمها من أوروبا الشرقية- إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.
وإذا كان بوش قد خفف بعض مشاعر القلق بشأن خطته للدفاع الصاروخي فإنه مازال عليه أن يتفاوض بشأن مشاعر الغضب من رفضه معاهدة كيوتو التي وقعت عام 1997 لخفض انبعاث الغازات التي يعتقد على نطاق واسع أنها تسبب الاحتباس الحراري.