البحرية الأميركية توقف تدريبات مثيرة للجدل ببورتو ريكو
قال مسؤولون في البنتاغون إن البحرية الأميركية استجابت للضغوط بشأن تدريبات مثيرة للجدل وقررت وقف جميع تدريباتها العسكرية التي تجريها في جزيرة فيكويز في بورتو ريكو بحلول عام 2003. ويتوقع أن تعلن وزارة الدفاع الأميركية قرارها رسميا اليوم أو غدا.
ويقول مسؤولون أميركيون إن هذه الخطوة ستنفذ بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء الذي يشارك فيه سكان الجزيرة الواقعة على البحر الكاريبي والمقرر إجراؤه في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
ويأتي قرار البحرية الأميركية بعد ساعات من بدء تدريبات حاملة طائرات ومجموعة السفن المعاونة لها قرب جزيرة فيكويز.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع إن الرئيس الأميركي جورج بوش اتخذ هذا القرار استنادا إلى الواقع السياسي ومعارضة السكان لاستخدام الجزيرة في التدريبات العسكرية، واستجابة للمخاوف المستمرة في الجزيرة بشأن مدى سلامة تلك التدريبات. وأشار إلى أن وزير البحرية غوردون إنغلاند وافق أيضا على القرار.
وأوضح أحد المسؤولين أن البحرية الأميركية ستجري تدريبات في فترات متفرقة يصل مجموعها إلى 90 يوما في الجزيرة، وذلك حتى نوفمبر/ تشرين الثاني 2003.
وتعتبر جزيرة فيكويز في بورتو ريكو قاعدة تدريبية مهمة للبحرية الأميركية، وتستخدمها واشنطن منطقة تدريبات على القصف الجوي والمدفعي منذ أكثر من 50 عاما.
وكانت البحرية الأميركية اعتقلت في أبريل/ نيسان الماضي 50 شخصا على الأقل من سكان الجزيرة إثر احتجاجهم على مناورات عسكرية للبحرية الأميركية، كما اجتاحت جزيرة فيكويز موجة من الاحتجاجات الغاضبة عام 1999 في أعقاب مقتل مدني خطأ في تلك التدريبات.
وتعتبر جزيرة بورتو ريكو أراضي أميركية، ويديرها كيان حكومي مستقل مرتبط بالولايات المتحدة. ويتمتع سكان الجزيرة بجميع الحقوق والواجبات الخاصة بالمواطنة في الولايات المتحدة بما فيها الخدمة في الجيش الأميركي، إلا أنهم معفون من الضرائب ولا يشاركون في التصويت في الانتخابات الأميركية العامة.