خمسة قتلى في أعمال عنف بإقليم كالمنتان الإندونيسي
تصاعدت حدة التوتر في إقليم كالمنتان الإندونيسي الواقع في جزيرة بورنيو إذ أحرق متظاهرون من قبيلة الداياك منازل خلفها الهاربون من المادوريين، بينما تظاهر نحو 300 شخص خارج مبنى البرلمان للمطالبة بالتحقيق في مصرع أربعة من رفاقهم برصاص الشرطة بعد ساعات من انتهاء زيارة قام بها الرئيس عبد الرحمن واحد إلى المنطقة لتهدئة الأوضاع هناك.
وبينما قال متحدث باسم الشرطة إن المتظاهرين قاموا بأعمال وحشية وهاجموا موكب الرئيس بالزجاجات الفارغة، وقتلوا أحد أفراد قوات أمن الرئاسة، قال شهود عيان إن الشرطة أطلقت الرصاص على متظاهرين بعد دقائق من مغادرة واحد المكان.
وقال الشهود إن متظاهرين تجمعوا عند مقر حاكم إقليم كالمنتان احتجاجا على خطط الحكومة الإندونيسية إعادة آلاف المهاجرين المادوريين إلى الإقليم بعد أن فروا منه عقب تفجر أعمال العنف ضدهم.
وذكرت وكالة الأنباء الإندونيسية الرسمية (أنتارا) أن الداياك قاموا بإضرام النيران في منازل المادوريين الخالية من سكانها في مدينة بالانغكاريا عاصمة الإقليم.
وأعلن وزير الأمن الإندونيسي سوسيلو يودويونو أن السلطات الإندونيسية تقوم باتخاذ خطوات لزيادة إجراءات الأمن في كالمنتان، إلا أنه لم يدل بتفاصيل حول تلك الإجراءات.
وكان واحد قد اجتمع في وقت سابق مع حاكم كالمنتان للحوار مع القادة المحليين بشأن الأوضاع المتوترة في الإقليم.
وقد أخبر واحد القادة المحليين أن الحكومة تعمل بجد من أجل المصالحة بين الأطراف العرقية وعودة عشرات آلاف اللاجئين المادوريين إلى وسط إقليم كالمنتان إذا أمكن ذلك.
وأبلغ سوسيلو الصحافيين عقب عودة واحد إلى جاكرتا أن ممثلي الداياك شددوا على عدم عودة المهاجرين المادوريين إلى الجزيرة في الوقت الحالي. وأشار الوزير الإندونيسي إلى ضرورة عقد لقاءات ومحادثات أخرى معربا عن أمله في حل هذه القضية المتفاقمة.
في غضون ذلك قالت الشرطة إن اثنين من الداياك قتلا في جزيرة مادورا على يد المادوريين فيما يبدو أنه عملية انتقام لما يحدث في كالمنتان. وأكدت الشرطة أن السلطات المحلية أمرت جميع الداياك الذين يعيشون في الجزيرة بمغادرتها خوفا من تعرضهم لهجمات انتقامية من المادوريين.
يذكر أن نحو 500 شخص لقوا حتفهم في هجمات الداياك ضد المادوريين, وأدت تلك الحوادث أيضا إلى تشريد عشرات الآلاف من المادوريين.