مصرع أربعة أشخاص بسبب الفيضانات وسط أوروبا
تسببت فيضانات غمرت أجزاء من أوكرانيا وهنغاريا ورومانيا في مصرع أربعة أشخاص وإجلاء عشرات الآلاف من المواطنين بالطائرات المروحية والقوارب بعد أن وصل منسوب المياه حول المنازل إلى حوالي المتر.
فقد تسببت الأمطار الغزيرة وذوبان الجليد بأوكرانيا في غمر عدة مناطق غربي البلاد مما أسفر عن مصرع أربعة أشخاص وإجلاء 11 ألف مواطن.
وقامت السلطات في هنغاريا بإجلاء نحو 25 ألف شخص من عدة قرى شمالي شرقي البلاد على الحدود مع أوكرانيا بعد أن غمرتها فيضانات ناجمة عن زيادة منسوب نهر تيزا، وذلك بعد يوم واحد من إعلان الحكومة عشرين مدينة وقرية منطقة كوارث.
وذكر مواطنون بعد إجلائهم أن عددا من القرويين رفضوا ترك منازلهم وممتلكاتهم رغم أن منسوب المياه راوح بين نصف متر ومتر مما دفع عمال الإغاثة إلى استخدام القوارب أثناء عمليات الإجلاء. ووصف الرئيس الهنغاري فيرينس مادل الفيضانات بأنها غير مسبوقة.
وأنحى رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أربان باللائمة على أوكرانيا ورومانيا في زيادة منسوب المياه للعام الرابع على التوالي، وذكر أن المنسوب ارتفع نحو سبعة أمتار خلال 36 ساعة.
وتتهم السلطات الهنغارية الدولتين بقطع كميات من الأشجار على ضفتي نهر تيزا مما أسهم في ذوبان الجليد وزيادة منسوب النهر. وأعلنت السلطات أن الفيضانات كلفتها ملايين الدولارات خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وكان وزير المواصلات وشؤون المياه الهنغاري جانوس فوناغي قال أمس الثلاثاء إن مياه تيزا -ثاني أكبر الأنهار بهنغاريا- فاضت خارج الحواجز المقامة على جانبيه بعدة أمتار، وأصبحت تهدد نحو عشرين مدينة وقرية في المناطق المحيطة. وأضاف أن أكثر من 13 ألف عامل بينهم جنود ومتطوعون يقومون بتدعيم الحواجز التي تم تعزيزها عقب فيضانات 1998.
وفي رومانيا أعلنت وزراة البيئة أن 80 مدينة وقرية شمالي غربي البلاد تضررت من الفيضانات إذ غمرت نحو 1700 منزل وثلاثة آلاف هكتار من الأراضي الزراعية في حين تم إجلاء أكثر من 1600 شخص من المنطقة.