تصاعد حدة التوتر شمال مقدونيا
ويسيطر مسلحون ألبان ينتمون إلى جيش التحرير الوطني لألبان مقدونيا منذ عدة أسابيع على القرية الواقعة على الحدود بين مقدونيا وكوسوفو.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع المقدونية طلب عدم الكشف عن اسمه إن القوات المقدونية قامت بالرد على ما أسماه استفزازات من المسلحين الألبان في المنطقة التي شهدت في السابق اشتباكات عنيفة استخدمت فيها القذائف المدفعية.
وكانت المنطقة نفسها قد شهدت مصرع ثلاثة جنود مقدونيين الأحد, قتل أحدهم برصاص قناص وقتل الآخران بانفجار لغم أرضي.
في غضون ذلك عززت قوات كيفور العاملة في كوسوفو مواقعها على الحدود مع مقدونيا، وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن نحو 150 جنديا أميركيا من قوة حفظ السلام انتشروا على الحدود بين كوسوفو ومقدونيا.
وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه أن تلك القوات تراقب حدود مقدونيا عبر مراكز مراقبة ودوريات استطلاعية بالمروحيات.
وأعلنت قوات كيفور في كوسوفو أنها أوقفت ستة رجال يشتبه في انتمائهم إلى جيش التحرير الوطني لألبان مقدونيا كانوا يحاولون التسلل إلى كوسوفو قادمين من مقدونيا. وكانت القوات الأميركية المنتشرة قرب الحدود مع مقدونيا قد حذرت من أنها ستعتقل كل من يحاول عبور الحدود من كوسوفو وإليها.
نشر قوات يوغسلافية
من ناحية أخرى قال أمين عام حلف شمال الأطلسي جورج روبرتسون إن الحلف يدرس بشكل جدي السماح لقوات يوغسلافية بالانتشار في المنطقة الحدودية بين مقدونيا وكوسوفو ويوغسلافيا، وإن قرارا سيتخذ بهذا الشأن في غضون الأسبوع الجاري.
وجاء كلام روبرتسون في أعقاب اجتماع عقده مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، وخصص لبحث الأزمة في قدونيا. وكان روبرتسون قد التقى قبل ذلك أعضاء مجلس الأمن الدولي.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا اليوم الأربعاء للنظر في الوضع المتأزم على الحدود الشمالية الغربية لمقدونيا والاشتباكات وما تنطوي عليه من مخاطر انتشارها في المنطقة برمتها.
وقد غير مسؤولون غربيون من لهجتهم تجاه استخدام القوة من طرف القوات المقدونية لإنهاء الأزمة، فقد أعلن هؤلاء أنهم سيتفهمون موقف مقدونيا حال قررت استخدام القوة.
من جانب آخر تعهد الرئيس المقدوني بوريس ترايكوفسكي في خطاب ألقاه الثلاثاء أمام البرلمان بالعمل على اجتثاث من أسماهم المتطرفين والإرهابيين من الأراضي المقدونية. وأكد أنه لن يكون هناك تفاوض مع من "يجسدون الحقد العنصري والعرقي".
وأضاف أن الانتصار على "الإرهاب" سيدعم الاستقرار ويعزز العلاقات بين الأعراق في المنطقة. مؤكدا أن سكوبيا تملك القوة الكافية للتعامل مع الأزمة لكنها ترحب بكل مساعدة من المجتمع الدولي.