الرعب يخيم على الإسرائيليين وحماس تتبنى عملية نتانيا


undefined

أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس اليوم مسؤوليتها عن عملية نتانيا التي وقعت الأحد الماضي وأدت إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 66 آخرين بجراح. في غضون ذلك قالت الشرطة الإسرائيلية إنها ستبقي على حالة التأهب الأمني القصوى إلى ما بعد نهاية عيد البوريم اليهودي الأسبوع القادم.

وكشف بيان لكتائب القسام أن منفذ عملية نتانيا شمالي تل أبيب هو الشهيد أحمد عمر عليان 23 عاما. وأضاف البيان أنه أول الاستشهاديين العشرة الذين أعلنت عنهم كتائب القسام قبل العملية بيوم واحد. وجاء في البيان "قلنا ووعدنا أن عشرة من استشهاديي القسام ينتظرون لقاء الله في عمليات قسامية بطولية، ولقد وفينا ما وعدنا ومضى صباح يوم عرفة المبشر الأول".

 في غضون ذلك أعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم أنها ستبقي على حالة التأهب الأمني القصوى حتى نهاية الاحتفال بعيد البوريم اليهودي في الثاني عشر من الشهر الحالي. ويأتي هذا تحسبا لأي هجمات قد ينفذها فلسطينيون أثناء العطلة اليهودية.

وتخشى الشرطة الإسرائيلية وقوع هجوم كبير أثناء العيد على غرار العملية التي وقعت قبل خمس سنوات داخل مركز تجاري كان مزدحما باليهود في تل أبيب، وأدت إلى مقتل 13 إسرائيليا بينهم جندي.

إعلان

وقالت مصادر الشرطة إن المعلومات المتوفرة لديها تشير إلى أن عناصر من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس تسللوا إلى داخل إسرائيل للقيام بتنفيذ عمليات في منطقة تل أبيب.

ويذكر أن الشرطة والجيش في إسرائيل وضعا أمس في حالة تأهب، وعززت الشرطة الإجراءات الأمنية لمواجهة تصاعد الهجمات الفلسطينية عقب تهديدات فصائل فلسطينية بشن هجمات على أهداف إسرائيلية. وكانت كتائب القسام أعلنت في بيان لها الأحد الماضي عن نيتها تنفيذ عمليات داخل إسرائيل وأن لديها "أكثر من عشرة استشهاديين جاهزين لضرب العمق الصهيوني" بحسب البيان.

وهددت كتائب القسام بتنفيذ سلسلة هجمات على أهداف إسرائيلية فور تولي رئيس الوزراء اليميني المنتخب أرييل شارون مقاليد السلطة في إسرائيل.

ويرى مراقبون أن الهجوم الذي نفذه فلسطيني أمس الأول في بلدة نتانيا الساحلية وأسفر عن مصرع وجرح نحو 70 إسرائيليا دفع الإسرائيليين إلى اتخاذ إجراءات أمن لم يسبق لها مثيل.

وجندت العناصر كافة بمن فيهم العاملون في مجال مكافحة الجرائم، وقالت الإذاعة الإسرائيلية "إن الشرطة ومفتشي الشرطة الذين يعملون في قضايا الجريمة سيقومون بدوريات أيضا في الشوارع والمجمعات التجارية في إطار الحملة".

وأعلنت الإذاعة أن القوات الإسرائيلية "ستزيد من دورياتها الراجلة وستضع متاريس على الطرق في الأماكن الواقعة حول المدن".

وألغت الشرطة اعتبارا من الإثنين القادم كل العطل والأذونات وعززت الحواجز عند مداخل إسرائيل وشددت الحراسة على المراكز التجارية والأسواق التي تعتبر أهدافا تقليدية للمهاجمين.

رعب وسط الإسرائيليين

undefinedفي غضون ذلك سيطر الرعب على الإسرائيليين في أعقاب الهجمات الأخيرة، وأصبح حديث المجالس يدور على سبيل المثال حول الطريقة المثلى لركوب الحافلات التي أصبحت هدفا لعمليات المقاومة الفلسطينية.

ويقول إسرائيليون إنهم أخذوا في الآونة الأخيرة يسلكون في تنقلاتهم طرقا بعيدة عن الأراضي الفلسطينية تحسبا من وقوع أي هجوم.

إعلان

ويرى العديد من الإسرائيليين أن الخروج من دائرة الرعب والخوف الذي يسيطر على قطاعات عريضة يكمن في مواصلة المفاوضات وصولا للسلام وليس تصعيد العنف ضد الفلسطينيين.
وكان قائد الشرطة الإسرائيلية شلومو أهارونشكي وصف أمس المواجهة مع نشطاء المقاومة الفلسطينية بأنها "معركة يومية"، وأضاف في حديث للصحفيين "نستطيع أن نتوقع هجوما يوميا".

وقال أهارونشكي إن أجهزة الاستخبارات والشرطة تمكنت من إحباط عدد من الهجمات، وأضاف "في بعض الحالات وقعت إصابات، ولكننا نفعل ما في وسعنا للحد منها". وأكد أن "طلبة الشرطة والمتطوعين" يشاركون في التعزيزات، لكنه اعترف بصعوبة السيطرة على عمليات التسلل عبر الخط الأخضر الفاصل بين الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وإسرائيل.

ودعا قائد شرطة تل أبيب الإسرائيليين إلى توخي الحذر والإبلاغ عن أي شيء أو أي شخص مشتبه به لمراكز الشرطة المحلية. بيد أن مسؤولين عسكريين إسرائيليين أعربوا عن شكوكهم في فعالية الإجراءات الأمنية بسبب إمكانية الالتفاف على الحواجز بين إسرائيل والضفة الغربية.

الموازنة أمام الكنيست

undefinedوفي السياق ذات قال متحدث باسم وزارة المالية الإسرائيلية إن وزير المالية أبراهام شوحاط سيعرض ميزانية عام 2001 على الكنيست للتصويت عليها غدا. وسيكون اقتراع غد الأول من ثلاثة اقتراعات لازمة لإجازتها. وينص قانون إسرائيلي على أن يجيز الكنيست الميزانية بنهاية مارس/ آذار، وإلا فعليه إجراء انتخابات جديدة.

ويعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون أيضا تقديم حكومته الائتلافية الجديدة للكنيست غدا الأربعاء.

المصدر : وكالات

إعلان