سكوتلنديارد تخشى من موجة اعتداءات في بريطانيا

undefined

حذرت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية من وقوع موجة اعتداءات جديدة في الأيام أو الأسابيع المقبلة في بريطانيا, وذلك بعد ساعات من انفجار سيارة ملغومة أمام مقر هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) في لندن، أسفر عن إصابة شخص بجروح. كما أغلقت الشرطة البريطانية محطة فكتوريا للقطارات في العاصمة بعد بلاغ عن وجود قنبلة، وقامت الشرطة بتفكيك جسم اشتبه في البداية بأنه قنبلة. 

وقد كشفت الشرطة البريطانية عن مزيد من المعلومات المتصلة بحادث الانفجار. وقال رئيس قسم مكافحة الإرهاب في شرطة سكوتلنديارد آلان فراي في مؤتمر صحفي إن الجيش الإيرلندي الجمهوري الحقيقي المنشق عن الجيش الإيرلندي الجمهوري هو المسؤول عن الانفجار.

وكانت الشرطة قد تلقت رسالة مشفرة عن تلك الشحنة التي انفجرت في الوقت الذي كانت تقوم فيه فرقة من خبراء المفرقعات بتفجير الشحنة بشكل منظم. وقال المسؤول البريطاني "في ضوء الرسالة المشفرة.. نعتقد أن المسؤولين عن هذا الانفجار فعلا جماعة جمهورية إيرلندية منشقة".

وأشار فراي إلى أن قنبلة بوزن 5 إلى 10 كيلوغرام من المواد شديدة الانفجار وضعت في سيارة أجرة اشتراها رجل في العقد الثالث من العمر، يتحدث بلكنة إيرلندا الشمالية، قبل يوم من الهجوم الذي أسفر عن إصابة عامل في مترو الأنفاق بجروح طفيفة. وأضاف "إننا نشهد حملة من الإرهاب، وأخشى تنفيذ هجمات أخرى خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة".

إعلان

وذكر فراي بأنه يشتبه في وقوف هذا التنظيم المعارض لعملية السلام في إيرلندا الشمالية وراء ثلاثة اعتداءات على الأقل في لندن منذ يونيو/حزيران الماضي، وهي العثور على قنبلة عند جسر هامرسميث الغربي، وعبوة ناسفة على السكة الحديد في أكتون غرب العاصمة، وحادث إطلاق قذائف صاروخية على مقر الاستخبارات الخارجية (أم. آي 6) في سبتمبر/أيلول الماضي.

وكان تحقيق بشأن اعتداء أوماه الذي أدى لمقتل 29 شخصا عام 1998 بثته هيئة الإذاعة البريطانية مؤخرا اتهم عددا من مسؤولي الجيش الجمهوري الإيرلندي الحقيقي بالوقوف وراء الاعتداء.

ويحافظ الجيش الجمهوري الإيرلندي على وقف لإطلاق النار أعلنه بعد التوصل لاتفاقية الجمعة الحزينة مع السلطات البريطانية في عام 1998، لكن جماعات منشقة عنه منها الجيش الجمهوري الإيرلندي الحقيقي مازالت تصر على شن هجمات ضد أهداف بريطانية.

المصدر : الفرنسية

إعلان