ماليزيا: قيادي بالحزب الحاكم يتهم زملاءه بالفساد
استقال عضو بارز بالحزب الحاكم في ماليزيا من البرلمان بعد اتهامه قادة بارزين بالحزب بالفساد والتلاعب في الانتخابات الداخلية. في غضون ذلك انتقد رئيس الوزراء مهاتير محمد دبلوماسيين أجانب التقوا زوجة أنور إبراهيم.
فقد قال فيوزي عبد الرحمن القيادي بمنظمة الملايو الوطنية المتحدة إن قادة بارزين للحزب في دائرته الانتخابية بوسط ولاية باهانغ قدموا أموالا وهدايا أثناء انتخابات داخلية للحزب مما أساء له على حد تعبيره.
ونقلت صحيفة نيو ستريتس تايمز الماليزية عن فيوزي قوله إنه لن ينضم للمعارضة وسوف يظل داخل الحزب الذي انضم إليه منذ ثلاثين عاما وخدمه في عدة مواقع رسمية داخل حكومة مهاتير.
وتسيطر منظمة الملايو الوطنية المتحدة على الحكم منذ استقلال ماليزيا عام 1957. لكن مراقبين يقولون إن ظاهرة شراء الأصوات سواء في الانتخابات العامة أو الداخلية بدأت تنتشر في أوساط الحزب. وقد اشتكت قيادات بالحزب بينهم مهاتير من استمرار هذه الظاهرة، إلا أن رئيس الوزراء وصف استقالة فيوزي لهذا السبب بأنها "غير منطقية".
وقال مراقبون إن استقالة فيوزي سوف تقود إلى انتخابات تكميلية تعد اختبارا جديدا لقياس شعبية مهاتير.
وفقد الحزب مقعدا في البرلمان عن ولاية لوناس في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي لصالح حزب العدالة الوطني الذي تقوده عزيزة إسماعيل زوجة أنور إبراهيم نائب رئيس الوزراء السابق والمسجون حاليا في قضية فساد.
في الوقت نفسه حذر مهاتير الدول الأجنبية من التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده بعد أن التقى دبلوماسيون من عدة دول عزيزة إسماعيل في العاصمة كوالالمبور في حين توقعت تقارير صحفية أن اللقاء استهدف الإطلاع على الحالة الصحية لزوجها المعتقل.
وكانت عزيزة عقدت اجتماعا مع دبلوماسيين من أميركا وفرنسا وكندا وإندونيسيا وأستراليا ونيوزيلندا.
يشار إلى أن إبراهيم يقيم في مستشفى حكومي منذ شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إذ يعاني من آلام في الظهر ويدور جدل بشأن علاجه في ماليزيا أو الخارج. وجاء ذلك بعد أن أوصى خبير هولندي في الحادي عشر من الشهر الجاري بإجراء جراحة لإبراهيم خلال أربعة أو ستة أسابيع في العمود الفقري قائلا إنها غير متاحة في ماليزيا ونصح بإجرائها في ألمانيا.
وكان مهاتير عزل أنور من منصبه وزيرا للمالية ونائبا لرئيس الوزراء بعد اتهامات بالفساد وجهها أنور لقادة في الحزب وبينهم مهاتير.