كابيلا: اللبنانيون موضع ترحيب في الكونغو
أعلن رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية جوزيف كابيلا أن اللبنانيين لا يزالون موضع ترحيب في الكونغو. وجاءت تصريحات كابيلا ردا على سؤال بشأن ملابسات مقتل أحد عشر لبنانيا مباشرة بعد اغتيال والده لوران ديزيريه كابيلا في السادس عشر من يناير/ كانون الثاني الماضي على يد أحد حراسه، وهو ما أطلق موجة من أعمال الانتقام طالت اللبنانيين الأحد عشر.
وقال كابيلا أثناء مؤتمر صحفي في جنيف أمس "لم يتعرضوا للقتل لأنهم لبنانيون.. إن الذين فعلوا هذا مجرمون والمجرمون موجودون في كل مكان من العالم.. اللبنانيون لا يزالون موضع ترحيب في بلادنا".
وأوضح أن خمسة أو ستة أشخاص اعتقلوا في إطار هذه القضية، وذكّر بأن لجنة تحقيق تعكف على بحث ملابسات الجريمة. وأضاف أن اللجنة المعنية ستقدم المزيد من الإيضاحات عما حدث عند انتهاء أعمالها.
وكلفت اللجنة المعنية بالتحقيق في اغتيال كابيلا الأب بالتحقيق أيضا في مقتل اللبنانيين الأحد عشر. وتتألف هذه اللجنة من ثمانية قضاة كنغوليين وممثلين عن الحلفاء العسكريين لكينشاسا (أربعة أنغوليين وأربعة زمبابويين وأربعة ناميبيين).
وأوضح أحد محامي الضحايا اللبنانيين أن عددا من القتلى اللبنانيين كانوا يسكنون بالقرب من مواطن كنغولي يشتبه بأنه شارك في قتل الرئيس كابيلا. وأوضح أن السلطات الكنغولية وجدت اسم أحد الضحايا اللبنانيين في مفكرة هاتف المشتبه به.
وحسب المقرر الخاص للأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية روبرتو غارتون الذي سيلقي كلمة الإثنين أمام لجنة حقوق الإنسان في جنيف فإن أجهزة الأمن الكنغولية اعتقلت "بشكل عشوائي" اثني عشر لبنانيا قتل أحد عشر منهم.
وقد عثر على عشر جثث ولايزال مصير الحادي عشر مجهولا، وهناك لبناني لايزال في السجن.