الأمم المتحدة تناشد المتحاربين في الكونغو احترام تعهداتهم
أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية كامل مرجان أن بدء وصول قوات حفظ السلام الدولية للكونغو يمثل نقطة تحول مهمة في عملية السلام بهذه البلاد، داعيا الأطراف المتحاربة إلى المحافظة على الخطة الدولية في هذا الصدد.
وقال مرجان في بيان له إن طلائع القوة وصلت إلى الكونغو أمس الأول الخميس، وتبلغ نحو مائتي جندي من أوروغواي انتشروا في مواقع سابقة للمتمردين جنوبي شرقي مدينة كاليمي، وأشار إلى أن الدفعة الثانية ستصل غدا.
ودعا المبعوث الدولي أطراف النزاع إلى الالتزام بخطة الأمم المتحدة بالانسحاب عن مواقعها السابقة إلى مسافة 15 كيلومترا حتى يتسنى للقوة الدولية أداء مهامها بغية تحقيق السلام في البلاد وتحقيق آمال الشعب هناك على حد تعبيره.
وقد بدأ مراقبون من الأمم المتحدة في وقت سابق التأكد من انسحاب القوات الأجنبية المتصارعة من البلاد، وتستمر هذه العملية قرابة الشهرين.
وألزمت الخطة كلا من أنغولا وناميبيا وزمبابوي المتحالفة مع حكومة الكونغو الديمقراطية بمقتضى اتفاق أبرم العام الماضي لفض الاشتباك في الكونغو الديمقراطية بسحب قواتها لمسافة 15 كلم على الأقل. كما وافقت أوغندا ورواندا اللتان تؤيدان المتمردين بالكونغو على الانسحاب للمسافة نفسها.
يذكر أن قتالا يدور في الكونغو الديمقراطية منذ عام 1998 عندما انقلبت رواندا وأوغندا على الرئيس السابق لوران كابيلا بعد أن ساعدتاه في الوصول إلى السلطة عام 1997 وساندت كل منهما المتمردين الساعين للإطاحة بحكومته. وقد تدخلت إثر ذلك زالخاص للأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية كامل مرجان أن بدء وصول قوات حفظ السلام الدولية للكونغو يمثل نقطة تحول مهمة في عملية السلام بهذه البلاد، داعيا الأطراف المتحاربة إلى المحافظة على الخطة مبابوي وأنغولا وناميبيا بإرسال قوات لدعم الرئيس كابيلا