مبارك يجري محادثات في فرنسا قبل توجهه لواشنطن
وصل الرئيس المصري حسني مبارك إلى باريس في زيارة رسمية قصيرة يلتقي أثناءها نظيره الفرنسي جاك شيراك قبل توجهه إلى واشنطن. ويقول مسؤولون فرنسيون إن شيراك ومبارك سيبحثان مساء اليوم الأوضاع المتدهورة في الأراضي الفلسطينية.
وسيجتمع الرئيس مبارك مع الرئيس الأميركي جورج بوش الأسبوع المقبل، وسيكون أول زعيم عربي يلتقي الرئيس الأميركي منذ تسلمه السلطة في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وسيلتقي مبارك في زيارته لواشنطن التي تستغرق أسبوعا نائب الرئيس ديك تشيني وبعض المسؤولين الأميركيين. وقال مبارك قبيل مغادرته مطار القاهرة إن العلاقات الاقتصادية والوضع الفلسطيني سيتصدران جدول أعمال الزيارة. وأضاف مبارك أن القضية الفلسطينية هي العامل الرئيسي والأهم في إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة.
رسالة للأقباط بأميركا
من جهة أخرى دعا رأس الكنيسة الأرثوذوكسية في مصر البابا شنودة الثالث الأقباط الموجودين في الولايات المتحدة إلى "التصرف بحكمة" أثناء زيارة الرئيس المصري إلى واشنطن الأسبوع المقبل.
ويتوقع أن ينتهز عدد من الأقباط المهاجرين في الولايات المتحدة فرصة الزيارة لإثارة مسألة الاضطهاد المزعوم للأقلية القبطية في مصر، خاصة وأن الزيارة تأتي بعد شهر من صدور الحكم في قضية الكشح والتي قتل فيها عشرون قبطيا في أسوأ حادث عنف طائفي تشهده مصر منذ عقود.
وقال البابا شنودة الثالث في رسالة وزعت اليوم إن "الرئيس مبارك يمثل الاعتدال في السياسة المصرية، وإنه يصرف كل جهده لمصلحة وحدة الوطن". وأوضح أنه لا ينكر وقوع بعض الحوادث وهي لا تختلف عن مشاكل مماثلة تقع في بلدان أخرى.
ويعيش نحو ستة ملايين مسيحي قبطي يمثلون أقل من 10% من تعداد سكان مصر البالغ 65 مليونا، وتصر الحكومة على أن جميع المصريين متساوون في المعاملة، وتنكر بشدة تقارير لمنظمات حقوقية تقول بوجود تمييز في المعاملة بينهم وبين الغالبية المسلمة، ويزعم بعض الأقباط أن الحكومة تميز ضدهم فيما يتعلق بوظائف الدولة والجيش والشرطة والتعليم.
وكانت محكمة مصرية أدانت أربعة من بين 96 متهما بالسجن لتسببهم في أحداث عنف طائفية شهدتها قرية الكشح بصعيد مصر العام الماضي وراح ضحيتها 20 شخصا من الاقباط ومسلم واحد. وأثارت الأحكام غضب الأقباط الذين قالوا إنها متساهلة للغاية في حين اعتبرها الأنبا شنودة والكنيسة القبطية غير مقبولة.