طوكيو قلقة إزاء موقف واشنطن من اتفاقية كيوتو
أعربت الحكومة اليابانية عن قلقها إزاء تنصل إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش من الالتزامات الأميركية من اتفاقية كيوتو الخاصة بالحد من ظاهرة الانبعاث الحراري في العالم. وكانت عدد من الدول الغربية أعربت عن موقف مماثل لموقف اليابان.
وقال رئيس الوزراء الياباني يوشيرو موري في رسالة لبوش إنه يأمل أن تشارك أميركا في الجولة المقبلة من المحادثات بشأن الاتفاقية، تمهيدا للتوقيع عليها.
ومن المقرر أن تعقد هذه المحادثات في العاصمة الألمانية بون في شهر يوليو/تموز، وكان موري قد التقى بوش في التاسع عشر من الشهر الجاري وتركزت المحادثات بينهما على الجوانب الاقتصادية والعلاقات الثنائية.
وقد جاءت رسالة موري للرئيس الأميركي بعد ساعات من لقاء بين المستشار الألماني غيرهارد شرودر والرئيس بوش جرى خلاله استعراض الموقف الأميركي من الاتفاقية، وأعرب شرودر في ختامه أنه اتفق مع الرئيس الأميركي في جميع القضايا عدا اتفاقية كيوتو.
وكانت الإدارة الأميركية قد أعلنت أمس الأول الأربعاء أن بوش يعارض كلية معاهدة كيوتو التي تهدف إلى خفض الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بمعدل 5.2% عن مستويات عام 1990 بحلول عام 2012 لتفادي تغيرات مناخية خطيرة في العالم.
وأفاد ناطق باسم الرئيس الأميركي أن بوش قرر تجاهل الاتفاقية، وأنه طلب من وزارة الخارجية البحث عن مخرج قانوني يسمح للحكومة بالتنصل من تنفيذ ما وقعت عليه. ويعتقد بوش أن الإجراءات التي تنص عليها الاتفاقية تشكل أعباء ثقيلة على الاقتصاد الأميركي.
والولايات المتحدة هى أكبر مصدر لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الإنسان والتي يقول العلماء إنها السبب الرئيسي للغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وتنبعث الغازات من مصانع الطاقة والسيارات وصناعات أخرى.
الاتحاد الأوروبي يحذر
في غضون ذلك قالت رئيسة وكالة حماية البيئة في الاتحاد الأوروبي مارغوت والستروم "إن اتفاقية كيوتو ليست موضوعا هامشيا يمكن تجاهله أو الانتقاص منه". وأضافت في مؤتمر صحفي أنه "موضوع يتعلق بالتجارة والاقتصاد".
وقالت إنها ستتوجه الأسبوع المقبل إلى واشنطن مع وفد أوروبي للحصول على توضيحات بشأن موقف الإدارة الأميركية. وأضافت أنه ليس هذا هو الوقت المناسب للبدء بالتهديد. وشددت على أنه "ليس هناك تهديد" من قبل الاتحاد، لكن الاتحاد يبحث اتخاذ "رد فعل واضح وجدي" تجاه الموقف الأميركي.
وسيبحث الاتحاد الأوروبي مع واشنطن عواقب القرار الأميركي ومعرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك في المؤتمر المقرر عقده في بون أم لا.