حاكم كوسوفو يطالب بفتح الحدود بين الإقليم ومقدونيا
أكد الحاكم الإداري ممثل الأمم المتحدة في كوسوفو هانز هايكروب على أهمية فتح الحدود بين إقليم كوسوفو ومقدونيا. وجدد دعم المجتمع الدولي لجهود حكومة سكوبيا في التصدي للمسلحين الألبان، بيد أنه شدد على ضرورة معالجة المشكلة على أساس سياسي.
وأعلن هايكروب أنه بصدد إجراء ترتيبات لمراقبة الحدود بشكل أفضل، وطلب من سكوبيا تفهم ما وصفه بالنتائج السلبية لإغلاق الحدود. وكان حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي طلبا توضيحات من مقدونيا عن قصف صاروخي أمس الخميس طال بلدة كريفينيك بإقليم كوسوفو، وأسفر عن مصرع صحفي بريطاني واثنين من المدنيين. وأعرب الناتو عن قلقه الشديد مما جرى، لكن الجيش المقدوني تنصل من هذا القصف وأعلن تشكيل لجنة تحقيق خاصة.
ووصل الحاكم الإداري لكوسوفو إلى مقدونيا بعد يوم من القصف ليعبر عن قلق الأمم المتحدة ويشدد على أهمية إجراء تحقيق في الحادث.
وقال مسؤولو الأمم المتحدة إن إغلاق الحدود تسبب في تهديد لانسياب إمدادات الوقود وخدمات الطوارئ مثل الأكسجين، كما تسبب في ارتفاع الأسعار داخل كوسوفو.
ويشن الجيش المقدوني هجوما بالصواريخ والأسلحة الثقيلة منذ الأسبوع الماضي على مواقع الألبان على الجانب الموازي لقرية غراكاني المقدونية باتجاه إقليم كوسوفو. ويقول المسلحون الألبان إنهم يقاتلون من أجل المزيد من الحقوق لألبان مقدونيا.
وتأتي هذه الهجمات في محاولة لطرد مقاتلي جيش التحرير الوطني الألباني من المنطقة التي تحصنوا بها عقب انسحابهم من التلال المطلة على مدينة تيتوفو المقدونية في وقت سابق من هذا الشهر.
مواجهات
في غضون ذلك أفاد شهود عيان أنه جرى صباح اليوم إطلاق نار عشوائي في بلدة غراتشاني إحدى ضواحي سكوبيا والقريبة من الحدود مع إقليم كوسوفو الصربي. وأكدت مصادر في الشرطة المقدونية وقوع انفجارين أو ثلاثة. وأفادت مصادر عسكرية أن دورية مقدونية تعرضت اليوم لنيران من ثلاثة اتجاهات في قطاع جازينتشي شمالي غرب مقدونيا عند الحدود مع كوسوفو. وأضافت أن تعزيزات أرسلت إلى هناك، وأن المهاجمين انسحبوا إلى كوسوفو.
محادثات بريشيفيو
وفي السياق نفسه استؤنفت في مدينة بويانوفاتش اليوم المحادثات الصربية الألبانية حول الصراع في وادي بريشيفيو جنوبي يوغسلافيا. ويشارك في المحادثات موفد الناتو الخاص لجنوب صربيا بيتر فيث. ويرأس وفد بلغراد نائب رئيس الوزراء الصربي نيبويسا كوفيتش.
وكان كوفيتش قد أبلغ مؤتمرا صحافيا بأنه "لا تزال هناك مسائل بحاجة إلى حل حول انتهاكات وقف إطلاق النار وضمان حرية تنقل الصرب" على الطرق في المنطقة. وأبرم اتفاق وقف إطلاق النار في 12مارس/ آذار الجاري برعاية حلف شمال الأطلسي بين السلطات الصربية والمسلحين الألبان في جيش تحرير بريشيفيو -ميدفديا- بويانوفاتش. ويتبادل الجانبان الاتهامات حول انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار.
ويسعى المقاتلون الألبان إلى ضم المدن الثلاث ذات الأغلبية الألبانية والواقعة جنوبي صربيا إلى كوسوفو.