بيرو: اتهام فوجيموري بالتورط في ارتكاب مذابح
كشف ضابط مخابرات سابق في البيرو اليوم عن وجود صلة للرئيس السابق ألبيرتو فوجيموري مع جماعة مسلحة تشير إليها أصابع الاتهام بالوقوف وراء ارتكاب مذبحتين جماعيتين وانتهاكات لحقوق الإنسان في أوائل التسعينات.
وقال النائب في الكونغرس البيروفي أنيل تاونسيند إن ضابط المخابرات السابق خوسيه لويس بازان كشف عن اتهاماته هذه في بيان سجله على شريط فيديو.
وقال بازان إن فوجيموري، الذي تنحى عن الرئاسة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعد اتهامه بالفساد، كان ينام باستمرار في مكاتب جهاز المخابرات العسكرية.
وأضاف أن غرفة فوجيموري كانت تقع قبالة مكتب رئيس جماعة كولينا المسلحة سانتياغو مارتن ريفاس والذي تلاحقه الشرطة حاليا مع عدد من رفاقه.
وتتهم الشرطة جماعة كولينا بالوقوف وراء مقتل تسعة طلاب وأستاذ جامعي عام 1992. كما يشتبه بوقوف المجموعة وراء مقتل 15 شخصا في العاصمة ليما في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1991.
وزعم بازان كذلك أن رئيس المخابرات السابق فلاديمير مونتسينوس، المطلوب حاليا لاتهامات تتعلق بالفساد والإثراء غير المشروع، كان يعقد باستمرار اجتماعات مطولة مع ريفاس في مكتبه.
وقال إن مونتسينوس كان يقابل فوجيموري بعد هذه الاجتماعات ثم يخرج من غرفته كي يخبر عناصر جماعة كولينا بالأوامر التي تلقاها منه.
وقال بازان إنه وضع في سجن عسكري فور إفشائه للأسرار التي يعرفها عن الجماعة إلى أحد الصحفيين عام 1995 في محاولة من مونتسينوس للضغط عليه كي يسحب هذه الاتهامات.
وقال إنه مستعد حاليا للمثول أمام المحكمة لسرد جميع التفاصيل التي يعرفها عن هذه القضية.
يذكر أن حكومة فوجيموري أصدرت في عام 1995 عفوا عن عناصر جماعة كولينا التي كانت تقاتل متمردي جماعة الدرب المضيء اليسارية في أوائل التسعينات، وأدت عملياتها إلى توجيه ضربة قاسية لأنشطة المنظمة، غير أنها أثارت انتقادات حقوقية واسعة بسبب أساليب عملها.