بلغراد: أنباء عن اعتقال ميلوسوفيتش
أفادت أنباء أن عربات تابعة للشرطة الصربية وسيارات إسعاف انتشرت في المنطقة السكنية التي يقيم فيها الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش، وسط تكهنات باعتقاله. وقالت واشنطن إنها تراقب عن كثب التطورات في بلغراد بعد الحديث عن استعداد الشرطة الصربية لاعتقال ميلوسوفيتش.
وتحيط مركبات تقل رجالا بالزي العسكري وسيارة شرطة وسيارة إسعاف بالفيلا التي يسكنها ميلوسوفيتش في حي ديدني بالعاصمة بلغراد.
ولكن رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي برانسيلاف إيفكوفيتش قال إن ميلوسوفيتش موجود في منزله وإنه "غير منزعج" من أنباء تتحدث عن اعتقاله. وأضاف أنه طلب منه "أن ينقل تقديره لأعداد من الناس حضروا للتعبير عن احترامهم له".
وكان نبأ تردد عن استعداد الشرطة لاعتقال ميلوسوفيتش إلى انسحاب نواب الحزب من جلسة البرلمان الصربي احتجاجا.
وتقول الولايات المتحدة إنه يتعين على السلطات اليوغسلافية أن تبدأ في التعاون مع محكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي في موعد أقصاه الغد، وتهدد واشنطن حكومة بلغراد بتجميد مساعدات مقررة بملايين الدولارات إضافة إلى التهديد بالوقوف ضد منح صربيا أي مساعدات دولية ما لم تسلم ميلوسوفيتش في موعد أقصاه نهاية الشهر الجاري.
وكانت الشرطة قد اعتقلت الاثنين الماضي سبعة من كبار المسؤولين في الحزب الاشتراكي الذي يرأسه ميلوسوفيتش والحزب اليساري الذي تقوده زوجته بتهم الفساد. واعتبرت تلك خطوة مهمة في الطريق لاعتقال ميلوسوفيتش نفسه.
يذكر أن السلطات القضائية اليوغسلافية تتحرى عن عشرات الملايين من الدولارات يشتبه بأن ميلوسوفيتش الذي عزل في الانتخابات التي أجريت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي قد أودعها في حسابات سرية خارج البلاد.
وكانت محكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي قد وجهت لميلوسوفيتش اتهامات بالمسؤولية عن جرائم وقعت أثناء حروب البلقان، لكن سلطات بلغراد تصر حتى الآن على محاكمته في يوغسلافيا وليس أمام المحكمة الدولية. ويمنع القانون اليوغسلافي تسليم مواطنين مطلوبين إلى جهات خارجية، ولكن بلغراد تعمل من أجل إعداد تغييرات قانونية تتيح مثل هذا التسليم.