الهند تنفي إطلاق النار على كشمير الباكستانية
نفت نيودلهي اتهام إسلام آباد بأن قواتها أطلقت النيران مؤخرا على الجزء الباكستاني من إقليم كشمير المتنازع عليه. ووصف متحدث باسم وزارة الدفاع الهندية اتهام باكستان بأنه "خاطئ ولا أساس له من الصحة".
وكانت وزارة الخارجية الباكستانية أصدرت بيانا في وقت سابق اليوم ذكرت فيه أن القوات الهندية لجأت إلى إطلاق النار في المنطقة بين الحدود الباكستانية وجامو وكشمير التي تسيطر عليها الهند في الأسابيع الأخيرة. وأضافت أن الإجراء الهندي تسبب في إعاقة جهود السلام في كشمير، بحسب البيان الباكستاني. ووجهت إسلام آباد تحذيرا شديد اللهجة إلى نيودلهي لإيقاف عملياتها العسكرية على الحدود الفاصلة بين البلدين. ولم يحدد البيان تفاصيل تلك العمليات، لكنه طالب الهند بتوفير الجو الملائم للحوار.
ويأتي هذا الاتهام بعد يوم واحد من مطالبة باكستان للهند بالتوقف الفوري عن بناء سياج على طول الحدود في منطقة كشمير الخاضعة للحكم الهندي. يذكر أن محاولات هندية مماثلة أدت في أوقات سابقة إلى وقوع مواجهات خطيرة بين قوات الجانبين.
ويذكر أن الهند أوقفت عملياتها ضد المقاتلين الكشميريين في إطار وقف لإطلاق النار ينتهي في مايو/ أيار المقبل. ورفض الكشميريون الذين يقاتلون الهند منذ عام 1989 وقف النار منذ البداية بزعم أنه حيلة دعائية هدفت نيودلهي من ورائها إلى كسب الرأي العام العالمي.
وخاض البلدان حربين من أصل ثلاث حروب بسبب النزاع على كشمير منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1947. وكادت الثالثة أن تنشب في عام 1999 عندما اندلع نزاع حدودي شرس شمالي كارغيل.
وتتهم نيودلهي إسلام آباد دائما بدعم الفصائل الكشميرية وتسليحها، لكن الأخيرة تنفي التهم وتقول إنها تقدم دعما معنويا وسياسيا للشعب الكشميري في نضاله لتقرير مصيره.