المجاعة تهدد ثلاثة ملايين سوداني
أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أن السودان يقف على أعتاب أزمة غذاء خطيرة، حيث يواجه ثلاثة ملايين سوداني خطر المجاعة بسبب الحرب الدائرة في الجنوب وموجة الجفاف التي تضرب البلاد.
وقالت المنظمة التي تتخذ من روما مقرا لها إن الغذاء الموجود في المناطق المتضررة سيبدأ بالنفاد في موعد أقصاه منتصف أبريل/ نيسان القادم في وقت تستمر فيه الحرب الأهلية هناك ويضرب الجفاف أكبر دول القارة.
وأعرب البيان عن قلقه بشكل خاص من تزامن نفاد الإمدادات الغذائية مع حلول موسم الجفاف. ودعا ممثل البرنامج مسعود حيدر في مؤتمر صحفي عقده في مركز معلومات الأمم المتحدة في لندن المجتمع الدولي لإرسال إمدادات غذائية إلى المنطقة، وقال إن تأخر المعونات سيتسبب في أزمة خطيرة ربما تشابه مجاعات سابقة ضربت بلدانا أفريقية في السنوات الأخيرة.
وأضاف مسعود أن أجزاء من البلاد تعيش بالفعل أسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد على الإطلاق، وأدت إلى جفاف الأنهار في شمال البلاد وجنوبها. وقال إن معظم السودانيين في المناطق المهددة بالمجاعة قصروا وجباتهم الغذائية على وجبة واحدة في اليوم رغم أن موسم الجفاف الذي يستمر من أبريل/ نيسان وحتى أكتوبر/ تشرين الأول لم يبدأ بعد.
ويضرب الجفاف ولايات دارفور وكردفان رغم أن انحباس المطر قد عم شمال البلاد وجنوبها.
وفي الوقت نفسه قال مسعود إن 2.4 مليون إنسان بحاجة إلى مساعدات ضرورية بسبب استمرار الحرب الأهلية الدائرة في الجنوب منذ عام 1983.
وكانت مجاعات سابقة قد تسببت في موت مليوني شخص ودفعت أربعة ملايين لهجر منازلهم.
ويقول البرنامج إنه بحاجة إلى مساعدات بقيمة 135 مليون دولار لمواجهة الوضع المتدهور في السودان، ويقول مسؤولون إن البرنامج جمع حتى الآن 1% فقط من حجم المساعدات التي تحتاجها المنطقة.