أوروبا تلوح بمعاقبة واشنطن ما لم تلتزم باتفاقية كيوتو
حذر مسؤولون أوروبيون الرئيس الأميركي جورج بوش من أن علاقات الولايات المتحدة مع بقية دول العالم قد تتأثر بسبب قراره بالتراجع عن اتفاقية كيوتو الموقعة عام 1997 باتخاذ تدابير للحد من ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وقالت رئيسة وكالة حماية البيئة في الاتحاد الأوروبي مارغوت والستروم إن الاتفاقية ليست موضوعا هامشيا يمكن تجاهله أو الانتقاص منه". وأضافت في مؤتمر صحفي إنه "موضوع يتعلق بالتجارة والاقتصاد".
وقالت إنها ستتوجه الأسبوع المقبل إلى واشنطن مع وفد أوروبي للحصول على توضيحات بشأن موقف الإدارة الأميركية.
وأضافت أنه ليس هذا الوقت المناسب للبدء بالتهديد وشددت على أنه "ليس هناك تهديد" من قبل الاتحاد، لكن الاتحاد يبحث اتخاذ "رد فعل واضح وجدي" على الموقف الأميركي.
وسيبحث الاتحاد الأوروبي مع واشنطن عواقب القرار الأميركي، ومعرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك في المؤتمر المقرر عقده في بون في يوليو/ تموز المقبل لمتابعة اتفاقية كيوتو.
وفي السياق نفسه وصف وزير البيئة البريطاني مايكل ميتشر إعلان الإدارة الأميركية بأنه "خطير للغاية"، وقال "إننا نتحدث عن العلاقات عبر الأطلنطي وعولمة السياسة الخارجية". وأضاف أن الاحتباس الحراري يعد التحدي المرعب والأكثر خطورة على الإنسانية في الأعوام المائة القادمة.
وكانت ناطق باسم الرئيس الأميركي أعلن أن بوش قرر تجاهل اتفاق كيوتو، وأنه طلب من وزارة الخارجية البحث عن مخرج قانوني لامتناع الحكومة عن تنفيذ ما وقعت عليه، ويعتقد الرئيس الأميركي جورج بوش أن الإجراءات التي تنص عليها الاتفاقية تشكل أعباء ثقيلة على الاقتصاد الأميركي.
ورأت المفوضية الأوروبية في القرار الأميركي المتعلق بالبحث عن بديل لاتفاقية كيوتو أنه يجعل المباحثات حول التغيرات المناخية "في غاية الصعوبة".
ومن المقرر أن يلتقي المستشار الألماني غيرهارد شرودر اليوم الخميس الرئيس الأميركي جورج بوش لإجراء محادثات تشمل موضوع الاحتباس الحراري. كما حثت اليابان واشنطن على إعادة النظر في قرارها.
من جهة أخرى قالت السويد، التي تشغل في الوقت الحالي رئاسة الاتحاد الأوروبي، إن تصريحات واشنطن المتعلقة بتنفيذ اتفاق كيوتو "استفزازية وغير مقبولة".
ويهدف اتفاق كيوتو إلى مشاركة 38 دولة من الدول الصناعية المتقدمة في جهود الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة 5.2% في عام 2010 مقارنة بالعام 1990. وكانت مفاوضات لتطبيق الاتفاق عمليا قد انهارت في مؤتمر المناخ الذي عقد في لاهاي العام الماضي.