مقتل 13 في معارك بين القوات السريلانكية والمتمردين
لقي نحو 11 من متمردي التاميل وجنديان حكوميان مصرعهم في مواجهات متفرقة وقعت في سريلانكا في الأيام القليلة الماضية. في غضون ذلك قصف الطيران الحكومي مواقع للمتمردين في ثاني هجوم من نوعه.
وقالت مصادر عسكرية إن المواجهات وقعت بعد أيام من أعلان متمردي التاميل تمديد وقف من جانب واحد لإطلاق النار للشهر الرابع على التوالي. وهدد المتمردون بوقف الهدنة إذا لم تتجاوب الحكومة مع مبادرتهم.
وقال بيان حكومي إن هجوما شنه الجيش في منطقة تقع على بعد 240 كلم شرقي العاصمة أسفر عن مقتل عدد من المتمردين من بينهم ثلاث مجندات. وأضاف البيان أن أربعة متمردين آخرين قتلوا في هجوم منفصل في المنطقة نفسها في حين لقي أربعة متمردين آخرين حتفهم في جفنا.
وقال البيان إن جنديين حكوميين قتلا في انفجار لغم أرضي أثناء عملية تمشيط عسكرية لأحد المواقع المهجورة.
في غضون ذلك قال متحدث عسكري إن خمس مقاتلات من سلاح الجو السريلانكي هاجمت مواقع للمتمردين في شبه جزيرة جفنا شمالي البلاد. وأكد أن هناك ضحايا ولكنه لم يورد تفاصيل حول عددهم.
وتعتبر هذه الغارات ثاني هجوم يقوم به الجيش الحكومي على المتمردين في غضون الأسابيع القليلة الماضية.
على صعيد آخر دعا الرئيس الفرنسي جاك شيراك نظيرته السريلانكية شاندريكا كومارتونغا التي تزور باريس حاليا إلى انتهاج المفاوضات سبيلا لإنهاء الحرب الدائرة منذ 18 عاما مع متمردي التاميل الذين يطالبون بإقامة دولة مستقلة لهم جنوب شرق البلاد.
وقال الرئيس الفرنسي إن بلاده تؤيد المفاوضات السلمية بين الحكومة والمتمردين من أجل حل الصراع بصورة تحفظ وحدة سريلانكا وتراعي التطلعات المشروعة للأقليات العرقية.
وتأتي المناشدة الفرنسية في الوقت الذي يقترب فيه المتمردون التاميل والحكومة السريلانكية من الجلوس إلى مائدة المفاوضات بناء على مبادرة نرويجية. وعبرت الرئيسة السريلانكية عن رغبتها في إجراء محادثات تقود إلى حل شامل للصراع مع المتمردين والذي أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 64 ألف شخص.