بوتين يجري تعديلا وزاريا يشمل الدفاع والداخلية
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعديلات كبيرة في الحكومة الروسية التي يترأسها ميخائيل كاسيانوف، وأسند بوتين حقيبتي الدفاع والداخلية لمدنيين، في محاولة لتقليل المظاهر العسكرية التي تصبغ الحياة العامة في روسيا حسبما يرى مراقبون.
وبموجب التغيير الجديد عين وزير الدفاع السابق إيغور سيرغييف الذي بلغ سن التقاعد مستشارا لبوتين للاستقرار الإستراتيجي.
وأسند الرئيس بوتين حقيبة الدفاع لمستشار مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي إيفانوف الذي يعد أحد أبرز حلفاء بوتين. وعزا بوتين تعيين إيفانوف إلى الدور الذي لعبه في التحضير لإصلاح المؤسسة العسكرية، وقال "من المنطقي أن يقوم الآن بتطبيق هذا الإصلاح" المقترح.
وفي سابقة من نوعها عين بوتين النائبة السابقة لوزير المالية ليوبوف كوديلينا نائبة لوزير الدفاع لتصبح أول امرأة تتولى مثل هذا المنصب الذي يشغله في العادة ضباط من الجيش.
وكوديلينا اقتصادية تقوم بالإشراف منذ عام 1996 على الدائرة المالية في المجمع العسكري الصناعي.
وتولى بموجب التغييرات الجديدة رئيس الكتلة النيابية لحزب الوحدة الموالي للكرملين في البرلمان بوريس غريزلوف وزارة الداخلية ليحل محل فلاديمير روشايلو الذي أصبح مستشارا لمجلس الأمن بدل وزير الدفاع الجديد إيفانوف.
وتم تعيين ميخائيل فرادكوف رئيسا جديدا لشرطة الضرائب التي زادت أهميتها بدرجة كبيرة بدلا من فياتشيسلاف سولتاغانوف الذي نقل إلى مجلس الأمن القومي ليتولى شعبة مكافحة الفساد وتبييض الأموال في مجلس الأمن الروسي.
كما أسند بوتين منصب وزير الطاقة النووية للعالم ألكسندر روماينتسيف الذي حل محل يفيغيني أدموف.
ووصف بوتين التعديلات الوزارية التي تعد الأكبر منذ انتخابه رئيسا للبلاد قبل عام والتي أعلن عنها أثناء اجتماع في الكرملين بأنها "تعيين سياسي وهي خطوة باتجاه تخفيف الوجود العسكري في الحياة العامة الروسية". كما وعد بإجراء المزيد من التعديلات التي قال عنها إنها "ستثير الاهتمام" دون أن يعطي المزيد من التفاصيل.