الكونغرس يبحث تقليص الوجود الأميركي بالمحيط الهادي
دعا قائدان عسكريان للقوات الأميركية في المحيط الهادي وشبه الجزيرة الكورية لجنة القوات المسلحة بالكونغرس إلى دعم سياسة واشنطن في هذه المنطقة والرامية إلى حفظ التوازن العسكري ومنع تفاقم الأوضاع الأمنية جراء أي مسعى لتقليص دور القوات الأميركية.
وتناقش اللجنة التي تعد توصيات ميزانية الإنفاق العسكري للعام المالي الذي يبدأ في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، مقترحات لبعض أعضائها بخفض عدد القوات العاملة في الخارج تقليلا للنفقات.
فقد قال قائد القوات البحرية الأميركية في المحيط الهادي الأدميرال دينيس بلير إن التوازن العسكري بين الصين وتايوان بقي ثابتا في العام الماضي، ودعا إلى ضرورة الحفاظ على هذا التوازن.
ورفض بلير الذي كان يخاطب لجنة القوات المسلحة بالكونغرس الإفصاح عن توصية تقدم بها إلى وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد بخصوص طلب تايوان شراء أسلحة من الولايات المتحدة وهو موضوع النقاش الدائر حاليا في الكونغرس الأميركي.
واستبعد القائد البحري حدوث مواجهة عسكرية بين الصين وتايوان، وقال للجنة إن التقارير التي ذكرت أن بكين قررت زيادة إنفاقها العسكري بنسبة 17.7% لا تعني بالضرورة أنها ستزيد من تسلحها بنفس النسبة.
ورغم أن زيارة نائب رئيس الوزراء الصيني كيان كيتشين إلى واشنطن الأسبوع الماضي وصفت بأنها جاءت في إطار المساعي الصينية لمنع الولايات المتحدة من تزويد تايوان بالأسلحة، فإن رئيس لجنة القوات المسلحة بالكونغرس جون وورنر ذكر في تصريحات صحفية أن اللجنة وافقت على الصفقة الخاصة بتسليم مدمرات إلى تايوان، غير أن تطبيقها يحتاج إلى ما بين ست وثماني سنوات.
على صعيد آخر قال قائد القوات الأميركية في كوريا الجنوبية الجنرال توماس ستشوارتز للجنة القوات المسلحة بالكونغرس إن التهديدات العسكرية من قبل كوريا الشمالية قد تزايدت في العام الماضي رغم المجاعة التي تضرب البلاد.
وأعلن ستشوارتز أن القوات المسلحة في كوريا الشمالية كثفت من تدريباتها العسكرية في الآونة الأخيرة، كما تزايدت مبيعاتها من الصواريخ. وأوضح أنه من الصعب التعرف على التدهور في مستوى معيشة سكان كوريا الشمالية، لكنه أشار إلى أن بيونغ يانغ أعلنت أن نحو 250 ألف شخص قضوا بسبب المجاعة في غضون العامين الماضيين.
وقال توماس إن التقديرات الأميركية تشير إلى أن أكثر من مليون شخص توفوا بسبب المجاعة في هذه الفترة، ووصف الوضع في كوريا الشمالية بأنه خطير ويسير إلى الأسوأ.
وأوضح الجنرال الأميركي أنه لا يوافق على أي محاولة لتقليل عدد القوات الأميركية العاملة في شبه الجزيرة الكورية في هذا الوقت بسبب لتلك التهديدات.
وقال إنه من الممكن النظر في هذه المسألة بعد التأكد من بناء جسور الثقة بين الكوريتين والتأكد من حسن نوايا كوريا الشمالية.
وعن مبيعات بيونغ يانغ العسكرية قال توماس ستشوارتز إنها باعت صواريخ لإيران والعراق وباكستان وسوريا واليمن ومصر، ووصف كوريا الشمالية بأنها المصدر الأول للصواريخ في العالم.