مصرع 12 شخصا واختطاف 9 موظفين دوليين في الصومال
لقي ما لا يقل عن 12 صوماليا مصرعهم وأصيب 20 آخرون، وخطف تسعة من موظفي الأمم المتحدة في هجوم شنه مسلحون صوماليون على مقر منظمة أطباء بلا حدود في العاصمة الصومالية مقديشو أثناء زيارة كان وفد من الأمم المتحدة يقوم به.
وقالت مصادر الأمم المتحدة في العاصمة الكينية نيروبي إن المختطفين هم من مواطني الولايات المتحدة وبريطانيا وبلجيكا والجزائر أخذوا رهائن، وشاهد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية عناصر من مليشيات تابعة لموسى سودي يلحو -وهو زعيم إحدى الفصائل الصومالية-يقتادون اثنين من المخطوفين.
وكان مسلحون تدعمهم عربات مدرعة نصبوا كمينا لعمال الإغاثة وهم يغادرون مقر أطباء بلا حدود شمالي مقديشو، وقتل المسلحون في بداية الهجوم حارس المبنى في حين قتل بقية الضحايا أثناء تبادل إطلاق النار بين المسلحين وحرس مبنى المنظمة، وقتل في الاشتباكات اثنان من عناصر الميليشيا، وقال شهود عيان إنهم شاهدوا مواطنا غربيا بين القتلى.
وقالت أطباء بلا حدود إن خمسة موظفين بينهم إسبانيان وفرنسية من أطباء بلا حدود واثنين من موظفي الأمم المتحدة لجؤوا إلى منزل لأحد قادة الحرب في الصومال يدعى عبد الرحمن محمود شيفتي، وأفاد شهود عيان أن المنزل طوقته مليشيات تابعة ليلحو.
وهرعت قوات الأمن التابعة لحكومة الرئيس عبدي صلاد حسن الانتقالية إلى مكان الهجوم واشتبكت مع المليشيات التي تسيطر على جزء كبير من جنوبي غرب مقديشو، وقد سمع دوي انفجارات لمدافع الهاون. وقال شهود عيان إن المنطقة لا تزال تشهد اشتباكات متقطعة.
وقالت مصادر في أطباء بلا حدود إنه لم يعرف بعد مصير المخطوفين، ولم تتلق المنظمة أي اتصال من أي جهة طلبا للفدية أو لإبلاغها بمطالب محددة للإفراج عن المختطفين.
لكن أحد أعوان يلحو وهو عبد القادر محمد محمود قال إنه يحتجز تسعة أجانب يعملون لصالح منظمة أطباء بلا حدود والأمم المتحدة شمال مقديشو. وأكد أن كل ما يريده هو أن يظهر للمجتمع الدولي أن مقديشو ليست مكانا آمنا.
يشار إلى أن موسى يلحو أحد المعارضين لسلطة الحكومة المركزية الانتقالية في مقديشو والتي تولت الحكم العام الماضي وما زالت تواجه تحديات في السيطرة على العاصمة المقسمة إلى معاقل لميليشيات متناحرة.