آلاف الصرب يتظاهرون في بلغراد ضد الناتو

undefinedتظاهر آلاف الصرب في العاصمة بلغراد للتنديد بحلف شمال الأطلسي في الذكرى الثانية لغاراته الجوية على يوغسلافيا في إطار حرب كوسوفو.  وجاء تجمع أكثر من خمسة آلاف شخص في إحدى ساحات العاصمة بدعوة من الحزب الاشتراكي المعارض الذي يتزعمه الرئيس السابق سلوبودان ميلوسوفيتش.

وخاطب إيفيشا داشيتش أحد المسؤولين الكبار في الحزب الاشتراكي المتظاهرين قائلا "نحن مجتمعون هنا, لا من أجل الحزب الاشتراكي بل من أجل صربيا ويوغسلافيا, حتى لا تنسى صربيا يوم 24 مارس/ آذار ولا 78 يوما من اعتداءات حلف شمال الأطلسي".

وحاز داشيتش على تصفيق المتظاهرين عندما قال "لن ندع ميلوسوفيتش يذهب إلى لاهاي (مقر المحكمة الدولية)". وقد ردد المتظاهرون وهم يرفعون الأعلام الصربية واليوغسلافية هتافات معادية للحلف من بينها "مجرمو الحلف الأطلسي", و"صربيا, صربيا" و"سلوبو سلوبو لن نسلمك".

وتتزايد حاليا المطالب من الدول الغربية ومحكمة جرائم الحرب الدولية بتسليم ميلوسوفيتش لتورطه في جرائم حرب ضد البوسنة وكوسوفو.

وكانت الحملة الجوية للحلف الأطلسي قد بدأت في 24مارس/ آذار 1999، واستمرت حتى 12 يونيو/ حزيران من العام نفسه لإجبار القوات اليوغسلافية على الانسحاب من إقليم كوسوفو.

إعلان

وبينما لم يصدر الحلف بيانا حول عدد ضحايا القصف بين الصرب، قدرت منظمة هيومن رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورك مقرا لها عدد القتلى بنحو 500 مدني. ومن جانبها أضافت إحدى الصحف اليوغسلافية الصادرة اليوم السبت إلى هذا العدد مقتل 750 عنصرا من الشرطة والجيش.

undefinedإلا أن الرئيس اليوغسلافي فويسلاف كوستونيتشا قدر في وقت سابق الضحايا بحوالي 1500 مدني بينهم 81 من الأطفال داعيا إلى عدم نسيان ما وصفه بالفظائع.

وأعلن كوستونيتشا في رسالة وجهها أمس الجمعة إلى المواطنين اليوغسلاف أن على البلاد "أن تتذكر كل الضحايا وكل الفظاعات التي سببها قصف الحلف الأطلسي".

وأضاف أن "الأذى الذي ألحقوه بنا والأذى الذي ألحقناه نحن بالآخرين لن يتكررا إذا حفرناهما في أذهاننا، علينا أن ننظر إلى ماضينا ونتأمله دون تجميل, ودون أن نحمل الضغينة في نفوسنا أو نرغب في الثار".

وكان كوستونيتشا قد شارك من جهته في احتفال ديني على أرواح ضحايا القصف, أحياه بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الصربي بافلي.

المصدر : وكالات

إعلان