لبنان يمنع مؤتمرا لإنكار المحارق المزعومة ضد اليهود
منع لبنان مؤتمرا مخصصا لإنكار محارق النازية ضد اليهود كان من المقرر أن يعقد في بيروت هذا الشهر، في أعقاب نداءات من منظمات يهودية ومفكرين عرب بمنعه. ووصف رئيس الحكومة رفيق الحريري المؤتمر بأنه يسيء للبنان دوليا.
وجاء قرار لبنان في أعقاب نداءات من منظمات يهودية ومفكرين عرب لإلغاء المؤتمر والذي كان منظمه قد عوقب بالسجن لنفيه علنا مزاعم يهودية بمقتل ستة ملايين من يهود أوروبا على أيدي النازيين أثناء الحرب العالمية الثانية.
وقال الحريري إن لدى لبنان أمورا أكثر أهمية من عقد مثل هذه المؤتمرات التي تسيء إلى المركز الدولي للبلاد وتشوه اسمها. وكان المؤتمر اليهودي العالمي قد دعا إلى إلغاء المؤتمر واتهم إيران بتمويله، كما طالب المؤتمر اليهودي الأوروبي ومقره باريس لبنان بمنع المؤتمر.
لكن يبدو أن منظمة تتخذ من كاليفورنيا بالولايات المتحدة مقرا لها لا تزال تعكف على الإعداد لعقد المؤتمر الذي كان مقررا عقده في الفترة من 31 مارس/ آذار الجاري وحتى الثالث من أبريل/ نيسان.
ونفى يورغن غراف زعيم جماعة (الحقيقة والعدل) السويسرية ومنظم المؤتمر في بيروت مرارا محارق النازيين ضد اليهود. وحكم على غراف بالسجن 15 شهرا عام 1998 لانتهاكه القوانين السويسرية المتعلقة بمناهضة العنصرية، إلا أنه فر من سويسرا آنذاك وتوجه إلى إيران ضيفا على مفكرين إيرانيين.
وقال مسؤولون لبنانيون إنه لا علم لهم بالمؤتمر المقرر في بيروت وأنهم لم يتلقوا أي طلبات للتصريح بعقده. وأخفقت محاولات من جانب صحفيين ودبلوماسيين للتعرف على المكان المقترح لعقده.
وقال متحدث باسم جماعة حزب الله اللبنانية الجمعة إن الحزب لم يتلق أي دعوة حتى الآن للاشتراك في المؤتمر. وكان الشاعر السوري أدونيس والكاتب الفلسطيني إدوارد سعيد من بين الموقعين على رسالة موجهة للحكومة اللبنانية تندد بالمؤتمر.