البنتاغون: تغييرات جذرية في إستراتيجية الدفاع الأميركية

undefinedقالت مصادر أميركية إن وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد أوضح للرئيس جورج بوش نيته إحداث تغييرات جذرية في الإستراتيجية العسكرية تشمل نقل التركيز الأميركي من أوروبا إلى آسيا ومنطقة المحيط الهادي.

وأكد مسؤولون أن اجتماع رمسفيلد مع بوش حضره ممثلون لوزارات الدفاع والخارجية ومجلس الأمن القومي الأميركي.

وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم إن رمسفيلد حدد أثناء اجتماعه مع بوش أمس الخميس الخطوط العريضة للإصلاحات التي يزمع إحداثها في المؤسسة العسكرية الأميركية.

وأكد المسؤولون الأميركيون تقارير صحفية أشارت إلى أن التغييرات المحتملة تشمل إدخال المزيد من الإصلاحات على أحجام حاملات الطائرات، لتكون أصغر من الأحجام الحالية وأقل عرضة لخطر الصواريخ الحديثة.

وتشمل كذلك إصدار أوامر إلى سلاح الجو الأميركي بأن يتحول من التركيز على المقاتلات ذات المدى القصير إلى أخرى ذات مدى أطول، وعلى القاذفات طويلة المدى القادرة على خداع أجهزة الرادار، كالطائرة طراز"بات ونج بي 2″. بيد أنهم أضافوا أن رمسفيلد لم يتخذ أي قرار بشأن برامج الأسلحة الأميركية المؤجلة. وأوضح المسؤولون أن مقترح رمسفيلد إذا ما طبق سيؤدي إلى تحول في إستراتيجية البنتاغون الحالية التي تركز على الاستعداد لشن حربين رئيسيتين في وقت واحد.

إعلان

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية إن التركيز سيكون أولا على إحداث تغييرات في الإستراتيجية، ثم تتبعها بعد ذلك الإصلاحات المرتقبة في الأسلحة التي ستنفذ بها الإستراتيجية.

ويرى مراقبون أن التغييرات المزمعة في الإستراتيجية الأميركية، والمتمثلة في التركيز على آسيا والمحيط الهادي، ذات صلة بالأهمية الاقتصادية المتزايدة للصين وتنامي قوتها العسكرية.

ويذكر أن الإستراتيجية العسكرية الأميركية كانت موجهة في المقام الأول ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية إلى احتواء الاتحاد السوفياتي السابق والحفاظ على السلام في أوروبا.

المصدر : وكالات

إعلان