مساع للمصالحة بين العراق والكويت والسعودية
كشف وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف عن أن بعض الدول العربية درست في القاهرة مؤخرا اقتراحا بأن تشكل القمة العربية المقبلة في عمان لجنة مصالحة بين العراق وجارتيه السعودية والكويت، في محاولة لإنهاء عشر سنوات من القطيعة.
وقال الصحاف أثناء لقائه عددا من رؤساء تحرير الصحف الأردنية إن "اجتماعا جرى في القاهرة قبل أكثر من أسبوع بين مجموعة محددة من الوزراء العرب، دعوا فيه إلى قيام لجنة مصالحة خلال القمة العربية يترأسها الملك عبد الله الثاني باعتباره رئيس القمة". وأضاف الوزير العراقي أن الفكرة تقضي بأن تشرع اللجنة بعد أن يتحدد مستوى تشكيلها في ترتيب الحل الممكن للمشكلات العالقة بين الأقطار الثلاثة، العراق والسعودية والكويت.
ولم يحدد الصحاف الأطراف المشاركة في هذا الاجتماع ولا الجهة التي تبنت هذه الفكرة. وأوضح المسؤول العراقي أن العاهل الأردني أبدى اهتماما كبيرا بهذا الاقتراح وقال إن العراق "يترك الفرصة للأردن باعتباره مستضيف القمة لوضع الأسس والبناء عليها لحل موضوع العراق".
وذكّر الصحاف بأن القمة العربية ينبغي أن تركز على أهمية الدعوة لرفع الحصار عن الشعب العراقي دون شروط, مضيفا أن "أغلبية الأقطار العربية تدرك أن العقوبات والحصار الجائر فرضوا على العراق في أغسطس/ آب عام 1990 بطريقة مستعجلة وقاسية وشاملة بناء على القرار 661".
وعبر وزير الخارجية العراقي عن ترحيب بلاده في أن تطرح قمة عمان الاتهامات المتبادلة بين العراق من جهة وبين الكويت والسعودية من الجهة الأخرى، حتى يمكن للقادة العرب أن يتدارسوا الوسائل العملية لحلها.
وكان وزراء الخارجية العرب قرروا خلال اجتماعهم الأسبوع الماضي في القاهرة إدراج "الحالة بين العراق والكويت" على جدول أعمال قمة عمان.
وشدد الصحاف على أن بلاده تريد أن تكون الأولوية في جدول أعمال القمة العربية في الأردن للقضية الفلسطينية. وقال إن "العراق عند موقفه فيما يتعلق بمطالبة القادة العرب في قمتهم بإعطاء الأولوية للموضوع الفلسطيني ودعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والحصار المفروض عليه".